Social Icons

الجمعة، 4 مايو 2012

أنا على موعد مع الموت (يوم وفاتى)!!!


nماذا تفعل لو عرفت انه تبقى لك من الحياة ساعة؟
nيوم وفاتى  وانا أودع كل شىء حتمًا اننى راحل الى عالم آخر عالم موجود فى أركان الوجود محجوب عن الثقلين 
عالم لم تسمعه أذن ولم تراه عين ولا خطر على قلب بشر
عالم ستظهر فيه الحقائق واضحة وضوح الشمس وبزوغ القمر
عالم اللارجوع الى الدنيا
عالم خارج عن قوانين البشر واحكامهم
يومها سأسلم على كل من أحب ومن اكره لن تفيدنى الكراهية طالما اننى ذاهب بلا رجعة ذاهب بلا توديع
سأحشد كل عواطفى ومشاعرى لأتملى من كل شىء أحبه
سأركض راكعا ساجدا أستغفر ربى مناجيا له من أعماق أعماق قلبى أن يرحمنى ويغفر لى زلاتى ولا يعذبنى فلا طاقة لى بتحمل عذابه
سأناديه بإسمه الأعظم الذى اذا دعى به اجاب
سأحدثه فهو إلهى ربى  وسيدى فضله على عظيم
سأتذكر عصيانى له وستره لى
سأقوم بمداعبة ذكرياتى منذ الطفولة إلى لحظتى هذه
سأجمع كل محبتى وحنوى على كل من عرفت ومن لا أعرف
نحن بنو الانسان جسد واحد ألمى هو ألمك عذابى عذابك خوفك وهلعك نفس ما يجول بخاطرى فلما الاختلاف ونحن على نفس الوتيرة
أعلم رغم بكائى على نفسى وخوفى من القادم المجهول لا اعلم أأعذى نفسى أم أهنأها أمصيرى جنة أم نار سعادة أم شقاء  حزن أم فرح ولكن رغم ذلك أنا ذاهب إلى رب رحيم كريم
nأنا على موعد مع الموت انتظر اللحظة الفارقة فى حياتى نهايتى غربتى الحقيقية التى أتت على غير موعدها فأجأتنى باغتتنى ،غربتى التى لم أحسب لها حساب
nتشتت فكرى وأنا مفزع خائف الانتظار ،  يكفى من العذاب أنتظار قدوم الموت
nوفجأة أرتابنى قلق سريع بعدها أحسست براحة بلغت جم فؤادى فإذا بملائكة ربى يحملون روحى( السجين المحبوب) التى ظلت فى عتمة الجسد .
لاأعلم أهى لحظة فرح للروح برحيلها وأطلاق سراحها كسجين نال حريته وخرج أم لحظة حزن وشجن للفراق .
 أفتراق العاشق والمعشوق ، الحبيب والمحبوب دموع سائرة عابرة من كلاهما ،بكاء السماء والأرض لفقدانى أرجو ذلك 
أرجو أن يضمنى القبر ضمة شوق لا ضمة عذاب
nلحظة الحقيقة التى ما بعدها ولا قبلها حقيقة  لحظة الحساب 
n
n  هى لحظة لابد منها ستعشها وستنالها شئت أم أبيت
*وهذه بعض من السطور لمصطفى محمود من كتاب:
 (لغز الموت) أحببت أن أسردها لكم حتى يكتمل المشهد لديك 
ليس هناك اغرب من الموت
انه حادث غريب
أن يصبح الشىء ... لا شىء
ثياب الحداد .. والسرادق .. والموسيقى .. والمباخر .. والفراشون بملابسهم المسرحية ..ونحن كأننا نتفرج على رواية .. ولا تصدق .. ولا احد يبدو عليه ان يصدق
حتى المشيعين الذين يسيرون خلف الميت لا يفكرون الا فى المشوار
... واولاد الميت لا يفكرون الا فى الميراث
والحانوتية لا يفكرون الا فى حسابهم
والمقرئون لا يفكرون الا فى اجورهم
وكل واحد يبدو انه قلق على وقته او صحته او فلوسه
وكل واحد يتعجل شيئًا يخشى ان يفوته
شيئا ليس ابدًا الموت
ان عملية القلق على الموت بالرغم من كل هذا المسرح التأثيرى هى مجرد قلق على الحياة
لا احدأ يبدو انه يصدق او يعبأ بالموت .. حتى الذى يحمل النعش على اكتافه
الخشبة تغوص فى لحم اكتافه .. وعقله سارح فى اللحظة المقبلة وكيف يعيشها
الموت لا يعنى احدأ .. وانما الحياة هى التى تعنى الكل
نكته ...!
من الذى يموت اذاً ؟؟
الميت ؟
وحتى هذا ... لا يدرى مصيره
ان الجنازة لا تساوى الا مقدار الدقائق المقبلة التى تعطل فيها المرور وهى تعبر الشارع
وهى عطلة تتراكم فيها العربات على الجانبين ... وكل عربة تنفخ فى غيرها فى قلق لتؤكد مرة اخرى انها تتعجل الوصول الى هدفها ... وانها لا تفهم .. هذا الشىء الذى اسمه الموت

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق