الأربعاء، 20 أبريل 2022
[][[ التاجر الصالح ]][]
الأحد، 17 أبريل 2022
[] [[ يابائــع الصبــر ]] []
عندما صادفتنى قصيدة " يا بائع الصبر لا تشفق على الشارى" وجدتها قصيدة جميلة تستحق أن تكون أحد حبات عقد اللؤلؤ من الشعر العربى الجميل فهى قصيدة بلغة عربية سهلة جميلة تحوى مواعظ وعبر أبسطها التمسك بخلق الصبر على الآلام والمعاناة وعدم جعل الدنيا مبلغ غايتنا وأن نعترف بأن المال وسيلة لتحسين الحياة ولكن عدم الحزن كثيرا لفقده لأن من اكتسب المال أول مرة قادر على إكتسابه مرة أخرى إذا دعا ربه وغير ذلك وهذه القصيدة من تنظيم الشاعر " ناصيف اليازجى"
*يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري فدِرهَمُ الصَّبرِ يَسوَى ألفَ دينارِ
*لا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ ولا حَوَى مثلَهُ حانوتُ عَطَّارِ
*هذا الذي تُخمِدُ الأحزانَ جُرعتُهُ كبارِدِ الماءِ يُطفي حِدَّةَ النَّارِ
*ويَحفظُ القلبَ باقٍ في سلامتهِ حتى يُبَدَّلَ إعسارٌ بإيسارِ
*إن السَّلامةَ كَنزٌ كلُّ خردلةٍ منهُ تقُوَّمُ مِن مالٍ بقنطارِ
*والمالُ يُدعى صديقاً عند حاجتهِ وقد يكونُ عدُواً داخِلَ الدَّارِ
*يا مَن حَزِنتَ لفَقْدِ المالِ إنَّكَ قد خُلِقتَ عارٍ وما في ذاكَ من عارِ
*كما أتى أمسِ ذاكَ المالُ مُكتَسَباً يأتي غداً من بديعِ اللُّطفِ جَبَّارِ
*حوادثُ الدَّهرِ تجري في البلادِ على مَراتبِ النَّاسِ مقداراً بمقدارِ
*إن الرِّياحَ تُصيبُ النَّخلَ تَقصِفُهُ وليسَ تقصِفُ غُصنَ الشِّيحِ والغارِ
*إذا بقي منكَ أدنَى فضلةٍ صَغُرَت فإنَّها قِطعةٌ من طُورِ أطوارِ
*هَبْ أنكَ الشَّمسُ في الأفلاكِ طالعةً هل تسلمُ الشَّمسُ من كَسفٍ وأكدارِ
*والشَّمسُ في برجِها شمسٌ ولو كَسَفَت فلا يَحُطُّ عُلاها كسفُ أنوارِ
*للدَّهرِ يومٌ علينا لا يدومُ كما يومٌ لنا لم يَدُمْ في حكمهِ الجاري
*لا يلبَثُ الغصنُ عُرياناً بلا ثَمرٍ حتَّى تراهُ بأوراقٍ وأثمارِ
*سَيفتَحُ اللهُ باباً ليسَ تعرِفُهُ ومنهَجاً غيرَ ملحوظٍ بأبصارِ
*إذا قطعنا رجاءَ النَّفسِ مِن فَرَجٍ فإننا قد قطعنا رحمةَ الباري
[] [] الرقـاد الطـويل [] []
[] [] أول من فرض حصاراً إقتصاديا [] []
[] [] صـلاة ...ودعـاء [] []
[] [] ذكـرى ليلـة الإسـراء والمعـراج [] []
[] [] [[ للعنصريـة ... وجه آخر ]] [] []
المعنى إصطلاحيا هو تفضيل شخص على شخص و عدم المساواة بينهما من حيث الدين، اللغة، الجنس و اللون. وهذا ما نراه على مر العصور ومؤخرا من العالم الغربى تجاه قضايا المسلمين فى كل بقعة من بقاع الأرض . أمثلة على ذلك :
1- الحرب الدائرة فى أوكرانيا أظهرت مدى العنصرية فى تعامل الدول المجاورة مع الطلاب واللاجئين العرب والمسلمين فالإهتمام كله منصب تجاه الأوكرانيين من توفير كافة ما يحتاجونه أما غيرهم من الجاليات العربية والمسلمين فملقون فى الشوارع يعاملون بكل مذلة ومهانة وهذا يحدث غصة فى القلب وتشوه فى النفس مما يدور من عنصرية فجة وغير مبررة تجاه هذا التعامل اللأخلاقى .
2- أيضاً خرج مراسل فى قناة أجنبية يستنكر انتهاك بوتين لحقوق الإنسان بقتله أطفال أوكرانيا ذات البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الأشقر وأخذ يتغنى بجمال العرق والجنس واللون وكيف لهؤلاء أن يقتلوا؟ طبعاً نحن نرفض قتل أى كائن حى فكيف بقتل إنسان ولسنا من دعاة القتل إلا للمعتدى الغاصب، ولكن اسأل متعجباً هل هناك فروق جوهرية واضحة تميز الطفل الغربى عن الطفل العربى ؟! هل هو من سلالة نقية مثلا ؟! ألا يتساوون كأطفال فلسطين وسوريا والعراق وغيرهم أم أنهم من جنس فضائى وسلالة منتقاة من كوكب آخر ؟!
3- قنوات إعلام الغرب لماذا لم تستنكر ما كان يحدث من قتل ودمار وخراب لدول أقحمت فى الحروب ولا حيلة لهم كأفغانستان والعراق وسوريا وآخرين تم التنكيل بكل ما فى الكلمة من معنى هجروا غصبا من أراضيهم كمسلمى الروهينجا وغيرهم.
4-عدد الأطفال المسلمين الذين تم قتلهم على يد المحتل الأجنبى كثير يقدر بالآلاف ولا عزاء لهذا الدم الذى أريق بغير حق ، خذ بعض من إبداعات جرائم الأمريكان الذين يدعون حفاظهم على حقوق الإنسان والأطفال: جنديا امريكيا قتل ستة أطفال عراقيين في بغداد بسبب رجمهم دورية عسكرية أمريكية بالحجارة رفضا للاحتلال قتلهم بدم بارد لأنهم يطالبون بخروجهم من بلادهم ،ألا تعد هذه من جرائم الحرب أم أن المحكمة الجنائية الدولية تكيل بمكيالين تفرض عقوبات على من تشاء وقتما تشاء ولا تقيم وزنا لشعوب تم انتهاك حقوقهم بالكامل وما زالوا يعانون حتى اليوم من ويلات الحرب والدمار ،والغاصب المحتل لم يعاقب حتى بإستنكار، هذه هى الإذدواجية فى المعايير التى يبنون عليها قوانينهم وأحكامهم ، والحق يقال أن من لا يقيم لنفسه وزنا فلا وزن له ومن لا ينهض من عثراته فلا ينتظر أحدا يقدم له يد العون والمساعدة .
5- العنصرية أيضاً انتشرت في مجتمعاتنا العربية فى الآونة الأخيرة فنجد الفوارق تتسع بين الأغنياء والفقراء فى المعاملة ، والدارسين بالمدارس والجامعات الخاصة والأجنبية وبين الدارسين بالمدارس والجامعات الحكومية ، العنصرية ياسادة متفشية حتى فى الجهاز الوظيفي للدولة فنجد موظف يتعالى على آخر بداعى خبراته وتعليمه وترقيه بدرجات أعلى وظيفيا ، العنصرية والتنمر بين الفوارق الجسمانية والعقلية ،العنصرية بين فئة العسكرى والمدنى ،العنصرية وصلت إلى طريقة وأسلوب المعيشة والمكان والمدينة التى تقطن فيها وليس هذا بأدعى من جاهليات القرون المنصرمة التى قضى عليها الإسلام وكسر أصنامها نحن اليوم نرممها ونحييها من جديد دون أن ندرى ،كما قد تتخذ العنصرية شكلاً أكثر تعقيداً من خلال العنصرية الخفية التي تظهر بصورة غير واعية لدى الأشخاص الذين يُعلنون التزامهم بقيم التسامح والمساواة وهم عكس ذلك تماماً.
ولا أجد أفضل من قول لرسول الله" صلى الله عليه وسلم عندما " كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ !! وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ !! فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ( مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ؟ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ . فَقَالَ : ( دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ ) .
[] [] لا تبذل نفسـك [] []
[] [] قصة راعى الغنـم وسيدنا سليمـان [] []
كان لسيدنا سليمان بن داوود"عليه السلام" راعى يرعى الغنم له فأتى عليه ذئب ،وقال له أعطني غنمة .فقال له الراعي: الغنم لسيدنا سليمان بن داوود ،وما أنا إلا حارس عليها وراعيها ،فقال له الذئب: إذهب لسيدنا سليمان واسأله أن يعطيني غنمة، فقال له الراعي :أخاف اذا انا ذهبت تهجم أنت على الغنم، فقال الذئب: أنا سأحرس الغنم حتى تعود وإذا خنتك سأكون من تاسع جيل (يعني جيلنا للأسف) لا سمح الله. فذهب الراعي وعندما مشى مسافة رأى بقرة ترضع من عجلة فتحير وقال يا سبحان الله هذه عجيبة ما رأيت مثلها. سأسال سيدي سليمان عن تفسيرها ثم إستمر في المسير وبعد قليل رأى أشخاصا جالسين وعليهم ملابس باليه ممزقة والذهب مطروح حولهم وبين أيديهم أكياس من الذهب فتحير وفكر وقال في نفسه ياسبحان الله هذه أيضا عجيبة ما رأيت مثل هذا معهم الذهب وهم فقراء ثم إستمر في المسير فرأى من بعيد نبعة ماء جارية وسمع خرير الماء فأتجه نحوها ليشرب ولما أقترب شم رائحة كريهة فإذا الماء رائحته قذرة فتراجع حيران وهو يقول يا سبحان الله هذه أيضا عجيبة ماء جارية وبهذه الصفة لو كانت ماء راكدة وقذرة ما عجبت . سأسأل سيدي سليمان عن تفسيرها. ثم إستمر بالسير حتى وصل عند سيدنا سليمان فسلم عليه وأبلغه عن طلب الذئب فقال له اسمح له ان يأخذ ويختار غنمة ويأكلها فقال له الراعي الأمر أمرك ،وإني أريد أن أسألك يا سيدي عن عجائب رأيتها في الطريق رأيت أولا بقرة ترضع من عجلة، فقال سيدنا سليمان هذا سيصير في آخر الزمان الأمهات ستجلب البلاء لبناتها لتكتسب من معاشها. فقال الراعي :ورأيت أيضا أغنياء بين أيديهم ذهب وملابسهم بالية، فقال سيدنا سليمان: هؤلاء قطاع طرق ولصوص وكل مال أتى من حرام فهو منزوع البركة وسيكثر في آخر الزمان المال الحرام وتقل القناعة وترتفع البركة. فقال الراعي ورأيت أيضا ماء جارية وكنت عطشان فتقدمت لأشرب فوجدتها ذات رائحة كريهة قذرة فهربت من رائحتها.
فقال سيدنا سليمان (( هذا معظم أهل الدين في تالي الزمان تراهم من بعيد بزي الدين فتقترب منهم لتستفيد ما يقربك إلى الله فتجدهم متعلقين في الدنيا والشهوات ))
((فقال الراعي نعوذ بالله.من أهل تالي ذلك الزمان)) ثم طلب الدعاء من سيدنا سليمان ورجع إلى الأغنام فوجد الذئب يحرس الغنم فقال له سمح لك سيدنا سليمان أن تختار غنمة وتأخذها فنظر الذئب إلى الأغنام فرأى غنمة جانبا" مريضة وضعيفة فأخذها فقال له الراعي لما أخترت هذه فقال له الذئب لأنها ((غافلة عن تسبيح ربها)) (( إن من يغفل عن تسبيح ربه هو في بلاء عظيم فلنستيقظ ولا نرضى لأنفسنا بالغفلة عن ذكر المولى كل شخص معرض للخطأ وجل من لا يخطي ولكن من تاب واهتدى للطريق الصحيح فالله غافرا له ذنبه .
فاللَّهُمَّ لا تجعلنا من الغافلين عن ذكرك واجعل ألسنتنا رطبة بذكرك وحمدك وتسبيحك وقلوبنا مليئة بخشيتك وأسرارنا بطاعتك إنك على ما تشاء قدير .
[] [] قصـة الشيطان والوتـد [] []
السبت، 16 أبريل 2022
¤[] [[ وليمـة الصلـح ]] []¤
اختلف أسدان فى غابة ، وكان بجوارهما خروف وغزال ، تطوع الخروف للحكم بينهما وقال لأحد السَّبعين: أرى أنك أنت من بدأ الخصومة وعليك أن تعتذر ،لكن الغزال خالفه الرأى وقال: إن الظالم الذى تجاوز فى حده هو السَّبعُ الآخر حيث تعامل مع ابن جلدته بفائض من الغطرسة والقوة ، تبادل الأسدان النظرات الماكرة وساءهما أن يفتى لهما خروف يتذاكى وغزال يتباهى ،واتفقا سريعًا على القسمة فانقضا فى لحظات وجعلا أنيابهما فى أوردة الضحيتين اللتين كانتا وليمة الصلح بين ملوك الغابات.
المغزى من القصة :
* الصمت هو صديق لا يخون أبدا.
* الحرب ليست حربك والصلح ليس من حدك ، فامش فى طريقك لا تلتفت ولا تنظر إلى الوراء فيصيبك لهيبها وتنكوى بلظاها فتتدحرج كوليمة على موائدها .
*الكثير من الناس يحسبون أنهم يفهمون ما يتخيلون ولا يعرفون أنهم فى غيابات الجب ولا يستوعبوا الحقيقة إلا بعد فوات الأوان وانقضاء الأمر . *الجحيم أن ترى الصواب بعد فوات الأوان .
[] [] رســالة لعِجاف القلـوب [] []
[] [] الغنــى والفقيــر [] []
[] [] الأســد والحمـار [] []
مَرَّ ذئبٌ بأسدٍ فوجده مهموماً، سأله ما بال الملك مكتئباً!؟ أجاب الأسدُ :كيف لا أكتئبُ وقد أصبحت وحيداً بعد أن نفرت مني حيوانات الغابة خوفاً! فقال الذئب: عندي لك حيلة، أربطك إنْ وافقتَ على الشجرة هناك، فتألفك الرعية، ويجالسك القاصي والداني!.. وافق الملكُ في لحظة غفلةٍ ليتحول إلى سخرية الموسم! أسدٌ مربوط يرفسه هذا بلؤمٍ، ويقذفه ذاك بسوء، فتضاعف حزنه إلى أن مرَّ به حمارٌ وقال: يا للعجب!!!! ملكٌ مُقَيَّدٌ ورَعيّة تلهو به! ما خطبُ سيدنا؟ أجاب الأسد: ماذا أقول يا حمارنا الحبيب، حيلة وقد مرغوا بها أنفي... فانتفض الحمار نخوة، سرحتك من قيدك إن شئت. ردَّ الملك..وهل يرضى ذو عزة بالقيود؟! ففكّه الحمار ليجمع الأسد فوراً متاعه إيذانا بالرحيل عن مملكته!.. اعترضت الأرانب على هجرته!... فردَّ عليها: أنا لا أبقى في وطنٍ تُقَيِّدُ فيه الذئابُ الأسودَ، وتَفكُ فيه الحميرُ القيودَ.
الحكمة من تلك القصة:
* عدم تآلف المصالح بين طرفين أقوياء فى ذات المورد والمكانة لحدوث الصراع وعدم السيطرة دائماً على مقاليد الأمور.
*عدم الإنصياع لأمور قد تودى بمكانتك وتقلل من شأنك.
* ليس كل من يعطيك نصيحة أو رأى يريد لك الخير فقد تكمن مكامن الشيطان فى داخل ما يقول فتقع فى براثن الهلكة .
*لا تجعل من نفسك أضحوكة لدرجة أن تجعل الحمير تراك ضعيفا فتساعدك على النهوض إيذاناً بالرحيل .
[] [] أمـــة لا تمـوت [] []
إن هذه الأمة تمرض لكنّها لا تموت ،و تغفـو لكنّها لا تنـام،وتخبو لكنها لا تطفأ أبداً ، فـلا تيأسوا فإنكم سترون عزّكم ، متى عدتم لربكم. "بن باز" ومن شواهد ذلك حين غزا التتار ديار المسلمين ودخلوها كالريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم دمروا المدن وخربوا العمران وأسالوا الدماء وأسقطوا الخلافة وعطلوا الصلوات وألقوا أسفار المكتبات في نهر دجلة حتى اسودّ ماؤه من كثر ما سال من مداد الكتب حتى أصبحت حضارة الإسلام والبشرية مهددة من هذا الغزو الوحشي الذي لا يبقي ولا يذر والذي يذكر بما جاء في وصف يأجوج ومأجوج حتى أحجم بعض المعاصرين للحدث عن الكتابة فيه منهم ابن الأثير رحمه الله الذي يقول: "ليت أمي لم تلدني ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا". مما رأى من هول الفاجعة التي حلت بالمسلمين . ظن اليائسون حينها أن راية الإسلام نكست ولن ترتفع بعد ذلك اليوم أبداً وأن أمة الفتح والنصر قد حقت عليها الهزيمة فهيهات أن تعود إلى الميدان من جديد، ولم يمض سوى سنوات حتى تحققت معجزة الإسلام.. فإذا بهؤلاء الجبابرة الغازين للإسلام يغزوهم الإسلام فتسقط سيوفهم في صف المؤمنين تحت تأثير العقيدة الإسلامية فإذا بهم يدخلون في دين المغلوبين على خلاف ما هو معروف أن المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب المنصور ( لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ)(الروم:4)
وقال الشاعر:-
لا تيأسوا أن تستردّوا عزكم فلرب مغلوب هوى ثم ارتقى
وتجشموا للعز كل عظيمة إني رأيت العز صعب المرتقى
[] [] ويضيــع العمــر [] []
قصيدة للشاعر فاروق جويدة أحببت أن أشاركها معكم عسى الكلمات أن تطفىء بعضًا مما يختلج فى النفس من أنين على فوات ما مضى من العمر فى اللاشىء،وربما تكون يقظة وصحوة لمن تاه وأختبأ فى جواهل نفسه.
*يا رفيقَ الدَّرب .. تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
* يا رفيقَ العمر.. ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
* آهِ من أيّامنا الحيرى.. توارتْ .. في التراب
* آهِ من آمالِنا الحمقى.. تلاشتْ كالسراب
* يا رفيقَ الدَّرْب.. ما أقسى الليالي
*عذّبتنا .. حَطَّمَتْ فينا الأماني
* مَزَّقَتْنا.. ويحَ أقداري
* لماذا .. جَمَّعَتنا ..في مولدِ الأشواق
* ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا
* لا تسلني يا رفيقي.. كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
* نحن في الدنيا حيارى
* إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
* حبّنا نحياه يوماً
* وغداً .. لا ندرِ أينَ !!
* لا تلمني إن جعلتُ العمرَ أوتاراً .. تُغنّي
* أو أتيتُ الروضَ منطلقَ التمنّي
* فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
* إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي
* هل ترى في العمر شيئاً غير أيامٍ قليلة
* تتوارى في الليالي.. مثل أزهارِ الخميلة
* لا تكنْ كالزهرِ.. في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر
* مثلما تُلقي الليالي..عُمْرَنا .. بين الحُفَر
*فكلانا يا رفيقي..من هوايات القَدَر
* يا رفيقَ الدَّرْب.. تاهَ الدربُ مني رغمَ جُرحي رغمَ جُرحي .. سأغنّي