Social Icons

الخميس، 26 أكتوبر 2023

[] [] ناقة سيدنا صالح وما يحدث فى فلسطين [] []


رؤية عيون الحى "نبى الله صالح " عليه السلام وناقة صالح ضعيفين بلا نصير ، وعندما يريد الحق أن يهلك جيشًا يبدى الخصوم ضعافًا قلائل مهما يكون ذلك الخصم هو الغالب فيتقدمون لقتالكم، ولا يفكرون في الرجوع ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا بالانتقام من المشركين بالقتل والأسر، والإنعام على المؤمنين بالنصر والظفر بالأعداء، وإلى الله وحده ترجع الأمور، فيجازي المسيء على إساءته، والمحسن على إحسانه.
مصداقًا لقوله تعالى "وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ"

لقد كانت ناقة صالح فى صورتها مجرد ناقة ،فعقرها من الجهل أولئك القوم العصاة،وعندما صاروا خصومًا لها من أجل الماء ،كانوا أشحاء بالماء والخبز، ناقة صالح مثل أجساد الصالحين صارت كمينًا فى هلاك الطالحين الفاسدين.
قال صالح: ما دمتم قد ارتكبتم هذا الجرم بعد ثلاثة أيام تصل النقمة من الله وبعد ثلاثة أيام تأتى من قابض الأرواح آفة ذات ثلاث أمارات تتغير ألوان وجوهكم جميعًا ،لونا بعد لون ، ففى اليوم الأول تكون وجوهكم كالزعفران ،وفى اليوم الثانى حمراء كزهر الأرجوان ،وفى اليوم الثالث تسود كل الوجوه ،وبعدها يحل بكم قهر الإله ،لقد انتظروا ضربات القهر وحل القهر بهم فأباد تلك المدينة ومضى "صالح عليه السلام" من خلوته نحو المدينة فرأها غارقة فى الدخان والنفط لقد سمع النواح من عظامهم والدموع الدموية تسيل من مآقيهم دموع تعربد فى الروح وتخطف القلب جزاء على فعلتهم الخبيثة.
فالناظر إلى الصورة وما يحدث فى فلسطين لا يرى العاقبة الآن بل العاقبة قاب قوسين أو أدنى على أحفاد القردة والخنازير.
وما أكثر ما نفذ على تلك الأمة من حكم الموت والألم مثلما فُعِل ونزل بناقة صالح وسقياها، ولا يخفى على أحد ما يحدث فى فلسطين الحبيبة وإعمال القتل والإبادة والعربدة من قبل عصابة مجرمة قد ران على قلوبهم الصدأ وعلى ألسنتهم السامة كألسنة الحيات وعلى أنفاسهم وأسنانهم التى يشبهون بها قوم الكلاب وعلى أفواههم وعيونهم التى تشبه جحور العقارب وعلى عنادهم وسخريتهم وضلالهم ،فولله إن أيديهم معوجة ،وأقدامهم معوجة ، وعيونهم معوجة ، وحبهم معوج ،وصلحهم معوج ، وغضبهم معوج .
فاللهم إننا ندعوك بأن تخزهم وتحل عليهم ما حل على الأمم الأولين، إنها سنة من سننك إذا حلت لا ساعة تتقدم ولا تتأخر، إنهم لا يعجزونك ولا حتى كجناح بعوضة.
اللهم شتت شملهم، اللهم عليك بقتلة الأنبياء، اللهم ارسل عليهم حجارة من سجيل وبث الرعب والذعر في قلوبهم، اللهم ابعث عليهم رياح عاتية تقتلع جبروتهم اللهم ثبت عبادك المخلصين في غزة وفلسطين، وارسل السكينة على قلوبهم وقوي عزمهم وإرادتهم وحبب فيهم روح الشهادة.

اللهم إنك قلت عن الي هود في سورة البقرة: (وضربت عليهم الذله والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)
اللهم حقق فيهم قولك، وأرنا فيهم آياتك يا رب العالمين.