Social Icons

الأربعاء، 11 يونيو 2014

مصر ...الآن

نحن لسنا كما يعتقد البعض أن مصر أم الدنيا نحن من العالم الثالث المتخلف فى كل شى والرجعى بدلالة أمور كثيرة تدار بعشوائية وعدم منهجية وحوارتنا دائما لا تناقش الفكرة وانما تكون حول الشخصية والذب فيها اذا اردنا فعلا ان نكون ام الدنيا وابوها علينا أن نرفع من شأن الانسان المصرى ونعطيه ما يستحقه من سبل الحياة الكريمة التى تليق ببلد كمصر نعطيه ما يستحقه من تعليم وصحة ومسكن وطعام وماء وشوارع خالية من الازعاج وكل صور السلبية ، ثم نتكلم عن نهضة عظيمة إذا توافرت كل أسباب الحرية والكرامة وحقوق الإنسان ونظام قضائى عادل يحاسب الرئيس قبل المرؤوس والغنى قبل الفقير حتى تنزاح نظرة الناس وتتغير تجاه ساحة القضاء. شرطة نظيفة اليد لا تكون تابعة لأحد على أحد وإنما تقتضى مهمتها الحفاظ على الأمن والقبض على كل خارج على القانون والحدود الشرعية ، لا تكون الشرطة أداة قتل وأرهاب الآمنيين واعتقال الأبرياء. ولا أنسى أن أقول هناك بعض الأشياء جعلتنا فى مصاف الدول المتخلفة وذالك عندما يكون: القتل انتقامًا لا قصاصًا * التحزب لقبيلة أو جماعة أو اشخاص بغض النظر عن منهجهم صالحا كان ام فاسدًا* العمل لصالح الفرد لا الجماعة* الروتين الحكومى العجوز متى سينتهى لقد انهك الدولة والعباد وضيع الأوقات * سلوكياتنا من سىء إلى أسوأ فى كل شىء* النظرة المتشائمة دائمالكل الأمور* أساليب التربية الخاطئة للأبناء وعدم تركهم بأنفسهم يقررون مصيرهم ومستقبلهم وحياتهم.* ثقافة شعب تواترت على مر سنين عديدة وتوارثتها الأجيال : هذه الثقافة خلقت فينا تصديق الخرافات والخزعبلات نتيجة الجهل والأمية كالتنجيم وحظك اليوم وقراءة الفنجان ومس الجن وتفسير الأحلام فالأنسان المريض والعليل هو الذى أوصل نفسه إلى هذا المصير إن لم يكن شىء خارج عن إرادته هذه الأشياء جعلتنا نتواكل فى كل أمورنا ونقول القدر مكتوب علينا ونازل الإنسان فيه قوة كامنة يستطيع من خلالها أن يغير حياته إلى الأفضل وهنا أسرد عليكم قصة لسيدنا عمر بن الخطاب ”رضى الله عنه“ لما وجد عابد فى المسجد لا يخرج لقضاء مصالحة والسعى للرزق قال له ياعبد الله مالى أراك لا تتحرك وتسعى لرزقك من يطعمك ويسقيك قال إنى رأيت غرابًا صحيحًا يأتى بالطعام ويضعه فى فم غراب كسيح قال له: لما لا تكون كالصحيح وكم رأينا من أناس معاقين جعلوا من الأعاقة سبيل للنجاح وكسر كل الحجج الواهية بالأرتكان والتسليم والاستسلام للأمر والأحباط كم رأينا من أناس تغيروا لما أرادوا ذالك الأنسان يصنع قدره فاليد العليا خير من اليد السفلى والمؤمن القوى خير وأحب إل الله من المؤمن الضعيف والمؤمن المتوكل على الله والأخذ بالأسباب هو يد الله وقدره *الشىء الوحيد الذى سيخلق نهضة حقيقية هو يقظة الضمير الحى *

حيوانات "ولكن"

يبدو فى زمننا هذا أن الحيوانات أفضل بكثير من بعض البشر هل رأينا حيوان يغتصب حيوان آخر عنوة أو يأكل حقه أو يتعدى على حدوده? هل رأينا حيوان يقتل أخاه أو يقتل أبنائه أو يخون زوجه لسبب ما ? أرى أن هناك قانون يحكمهم ولا يحيدون عنه حتى وإن كانوا حيوانات فهم يحفظون الجميل وليسو ناكرى الجميل وصنع المعروف ، الحيوان لديه ذاكرة لمن يحبه ويكره ، لقد رأيت ناقة من الأبل تحتضن صاحبها؛ لأنه أبتاعها لعوز ولضيق فلما مر على مشتريها ووجد الناقة تقترب منه وتحتضنه حيث كان يعاملها أحسن معاملة ، وأيضا أسد رباه سيده وأطعمه فلما كبر وضعه فى محمية طبيعية وغاب عنه لفترة وعندما رآه يذهب كان ينظر اليه لا يريد تركه وصام عن الأكل لفترة وعندما جاء سيده ليراه احتضنه بشدة كأنه والده ، وكلب تركه صاحبه عند محطة القطار وكان الكلب ينتظره ليعود معه للبيت وكان يأتيه صاحبه ويأخذه معه إلى أن جاء يوم وودع الرجل الكلب وانتظره الكلب يوما بعد يوم وصاحبه لم يأتى ويقال أنه انتظره عشر سنوات حتى تجمدت قدماه ومات فى مكانه وتم صنع تمثال للكلب وفاء وعرفانا له على تضحيته ووفائه ، الحيوانات تحفظ المعروف ولا تنساه ،وها نحن اليوم ننظر إلى أفعال البشر حيث لا أستطيع وصفها وصلت إلى درجة الإنحطاط الأخلاقى وتخطت كل حدود الأدب ولا أستطيع أن أصفها بالحيوانية حتى لا أظلم الحيوانات التى هى أفضل بكثير ويبدو إن ما نحن فيه لأسباب عدة منها عدم وجود الوازع الدينى الذى يستحس صاحبه على فعل الصواب والاستماع لصوت واحد وهو ما يرتضيه خالقه وضميره الحى وترك المنهيات والمعاصى لأنها لذة ضائعة لن تفيد صاحبها بشىء بل سيسجل فى كتابك الذى سيعرض عليك يوم القيامة وصمة عار ونقطة سوداء والله النفس تتألم مما يحدث وأقول لنفسى أحيانا كيف ستقف أمام العلى القدير يوم القيامة حين يسألك عن أفعالك وذنوبك فى الدنيا ماذا سيكون ردك؟ عندما يسألك عن عمرك وشبابك ومالك البشر عموما يتناسون ويتغافلون عن حقيقة أنفسهم لا يعرفون أنهم خلقوا لشىء عظيم وأمر جلل وحياة أبدية ! أفعل ما تفعل ياأخى الإنسان لكن تذكر أنك مراقب فى جميع أفعالك وتصرفاتك وإن كنت ملتزمًا لخوفك وخشيتك من الله لا لأنك تريد الجنة وتخاف النار فأهنئك أنك وصلت إلى الحقيقة الكاملة لوجودك ،وإن كنت غافلا فلجهلك بمعرفة ربك وعدم الوقوف على حقيقة نفسك فالأمام على (رضى الله عنه) يقول الإنسان جرم صغير وفيه خلق العالم الأكبر“