الأحد، 12 مارس 2017
[الصًّلاةُ سرُّ النًّجاحِ ]
قد يطول عجبك وأنت تتأمل فى حال كثير من المسلمين اليوم كيف يوجد فيهم الضعف ،ويقصف بهم الكثير من المشاكل وعندهم هذه الصلاة ،وكيف تضعف أمة عندها هذا الكنز العظيم والسلاح المتين؟
حيث ترى فى المجتمع المفارقات العجيبة والوقائع الغريبة من أناس يترددون على المساجد صباح مساء ،ونساء يحافظن على الصلوات الخمس .
لاشك أن هناك خللاً واضحًا وسر فى هذا الفك بين السبب والنتيجة .
والجواب: إن صلاة كثير منا ليس لها من اسمها نصيب بل كيس هواجس فارغ من أى ذكر لله تعالى ، حركات وقراءات فرغت من معانيها ،قراءة بغير قلب ،بل ترى فى صفوف المصلين من لا يقرأ البتة من دخوله الصلاة حتى خروجه منها ، وللأسف صارت الصلاة عند كثير من المصلين عادة لا فقه لمعانيها ولا حتى لتحقيق مقاصدها ،والخطير فى الأمر أن الصلاة هى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر عمله ،وإن ردت رد سائر عمله.
تعالوا لنجعل صلاتنا عبادة كما أرادها الله لنحصل على كل أسباب الفوز فى الدنيا والأخرة.
وأنهى ذلك ببعض الأبيات من قصيدة (أنتم فروضى ونفلى) للشاعر ابن الفارض:
أنتم فروضي ونفلي أنتم حديثي وشغلي **
يا قبلتي في صلاتي إذا وقفت أصلي **
جمالكم نصب عيني إليه وجهت كلي **
وسركم في ضميري والقلب طور التجلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق