Social Icons

الجمعة، 6 يوليو 2012

غير أفكارك القديمة وكن للحياة رفيقًا


n 
حياتى عند مفترق طرق لا أعرف أين الأتجاه الصحيح متخوف أن أسير فى طريق لست أصلح له، بل أن عقلى توقف وعجزعن التفكير وأصبحت خطاى ترنو شيئا فشيء  وأنا أردد فى داخلى المثل الذى يقول (كل الطرق تؤدى إلى روما) ياليتنى أؤمن بهذه المقولة.
لابد إنها أفكارى  بمردودها تقبع داخلى وتسيطر على تحركاتى ومستقبلى بل وحياتى ، أفكارى التى أصبحت بالية عندما غيرت الحياة أمامى كل أوجهها وأشكالها عندما تفتحت الزهور وغير الربيع ورق الشجر القديم وسلخ الثعبان جلده الذى عاش به فترة من الزمن وشكلت الحرباة نفسها بلون الطبيعة التى عاشت فيها لتحمى نفسها، كذالك عندما وجدت أصحابى لديهم أسرة وأولاد وحياة  بمنظورهم قد تكون قاسية أو بسيطة  ولكنها حياة تعاش بحلوها ومرها هى حياة برأيى على الرغم من عدم تجربة الدخول فيها  ،وعدت أردد من أنا لأستمر فى حياة كهذه لم أعشها على طبيعتها وبساطتها من أنا الذى يعاند الزمن والدهر بنظريات  مازالت قابعة ولن ترى النور لأنها ببساطة حاجبة للنور قاتمة ومعتمة ، أى نظريات هذه التى جعلتنى أتخلى عن فطرتى وأقسو عليها وأعذبها ،لو كنت فى معتقل أو منفى فى جزيرة ما ...لكان أهون على من حياتى تلك يبدو إنه السجن فى داخلى عقوبتى فيه لم تنتهى بعد.
جربت مرة أن أقف فترة من الوقت على الطريق لأرى  مدى التغيير الذى قد يطرأ على الناس  هل حالهم كحالى ؟ فوجدت الكل يلهث وراء الحياة الكل يتحرك يمنه ويسارأ  وما زلت أنا واقف  ثابت فى مكانى والطريق أصبح خاليا  وصرت وحيدًا بنظرياتى وأفكارى التافة لم يناصرنى منها أحد ، نظرياتى التى حاربت من أجلها ودافعت عنها وأختلقت الأسباب لأجلها لراحة نفسى من عذابها ظللت أصرخ وأنادى عليها لتسعفنى مما أنا فيه لم تحرك لى ساكن  حاورتها وكأنى أحاور بشرًا أمامى 
أنا فعلت الكثير من أجلك أما آن لكى أن تفعلى المثل وتردى بعضًا من أفضالى عليكى قالت (أجعل لنفسك مخرجًا أنا لست سوى شيئا ضئيلاً من أشيائك فلا تحاسبنى وحاسب نفسك )
تخلت عنى هى الأخرى كما تخلى عنى كل شىْ
وهأنذا فى مهب الريح أعاتب من ...  ليس أمامى سوى نفسى  التى تهشمت من كثرة العتاب.
أيها القارىء :
أوقد فى داخلك أفكار بناءة تعيش فيها ولها وأنثر رماد أفكارك القديمة فى مهب الريح بلا عودة أو رجوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق