الخميس، 1 أغسطس 2013
حوار من القلب
ما الذى يحدث لنا ؟ وكيف وصلنا إلى هذه الحالة المستعصية العلاج ، وصنعنا لأنفسنا منافذ الهلاك واللارجعة بأيدينا نتحمل نتائجها ،وقيدنا عقولنا وأفكارنا وصرنا شعب هوائى - غوغائى يردد ما يقال ، صرنا ننقد لمجرد النقد نفتى ونكذب ونصدق كذبنا نجادل ولا نحاور ننتصر للرأى حتى ولو كان خاطىء المهم أن يكون الخارج من الحوار مرفوع الرأس بغض النظر عن اعتبارات أخرى كأحراج أو تعتيم على الحقائق وتشويهها أو قتل معنويات أو جرح كرامة أو هدم عقيدة
صارت الأنا والأنتصار للظلم لقرابة أو لمصلحة هى المسيطرة على مجتمعنا *
صرنا لاشىء كأسلوب حياة ومعيشة ونظام متهالك عفا عليه الدهر *
الأهم لدينا الوصول للمراد وهو المصلحة الذاتية البحتة حتى ولو استخدم فى سبيل ذالك اساليب قذرة وطرق التواء وغش وخداع وتزوير وتلفيق تهم وتدنيس وكأن لسان حال فاعلها
ليست قضية أن نفعل كل هذا ولسنا وحدنا المذنبين فغيرنا هو من فتح لنا الطريق وهيأه لنا تماما ، غيرنا هو من حرضنا على فعل هذه الامور ، والحاجة تعطى المحتاج مائة سبب ليصل الى مراده
اعقِلو ولو للحظة وفكروا بإنصاف هل تسائلنا يومًا أين ذهبت بشريتنا المتسامحة؟
انظر الى افعالك ستجد الجواب وستعرف حقيقة من أنت ؟ ولمن أنت؟ وعلى ماذا أنت؟
هل نحن المقصودون بحمل الامانة أم نحن أنواع أخرى من المخلوقات لا نعرفها؟
هل فعلا نحن عندما نؤدى فرائضنا التى تعطينا القوة لمواجهة مصاعب الحياة ؟ هل نفعلها كما يجب وكما أرادها الخالق ؟
هل السالك لطريق الاستقامة تجعلنا نشهد له بالتقوى والصلاح بالظاهر فقط أم أن أفعاله توضح ما هو عليه
هل الدين فى نظر الناس شكليات؟ التدين لأجل غرض دنيوى سلوك محبب أم مبتذل ؟
سيكون الرد بالطبع
نعم نحن سائرون إلى الغاية التى خلقنا من أجلها ونضحى بأرواحنا أين دليلك أم اننا أمة أقوال لا أفعال ؟ ،
اعلم
والله كأن مكنونات قلبى تهتف إن الحق عما قريب سيظهر ويعطى أمل لكل مظلوم سينتصر الحق
أقول للباطل سر متبخترا بين أحبابك ومريدوك وليتخذوك ظلهم إن دمت لهم فى نار الجحيم
((كل نفس بما كسبت رهين )) (( بل الانسان على نفسه بصيرا ولو القى معاذيره)) ،
أقول للحق
كل شىء وضحه الله فى كتابه فصبرا جميل والله المستعان على ما يصفون ،
ولا داعى لكى نتآلى على الله ونلصق أشياء فى الدين ليست منه فلن يشاد الدين احد إلا غلبه ديننا دين الحب والأمان والسلام دين الأنفتاح والتحضر والرقى ،
لا تعقيد ولا تزمت لا قسوة ولا ظلم ، بل عدل ورحمة وتهذيب اخلاق .
الحضارة الاسلامية التى أنارت العالم ومازالت وستظل هى المنارة التى يهتدى اليها التائهين ورواد البحث عن الحقيقة،
الحضارة تواصل واستمرار لا انغلاق وتعسف .
هناك أقوام قامت الحضارة بهم وأقوام ضيعوها نتيجة نزواتهموحب السلطة والتملك ،
هل نستطيع ان نستغنى عن أجهزتنا الحديثة هل نستخدمها الاستخدام الامثل والصحيح
فى مجتمعنا العربى صرنا نهتم بالمسلسلات والبرامج التلفزيونية التى غسلت عقولنا ومحت فطرتنا السوية السليمة اصبح لنا عادات غير العادات وتقاليد لم نعتد عليها وتقاليع تماشى العصر الحديث عصر العلم والتقدم نماشى الحضارة التى تصدرها لنا الغرب نخطو نهجها السى والأسؤا
لماذا نجلب لأنفسنا أشياء ليست فينا ولا من فطرتنا؟
لماذا نقلد هذا التقليد الاعمى بدون وعى وتفكر ؟
لماذا اصبحنا أعداء نترصد - نتربص - نتصيد الأخطاء ؟
لماذا انعدمت الثقة بين الناس ؟
لماذاالحقد والكراهية والحسد والنميمة والغيبة أستعرت فى النفوس وأمتلئت بها القلوب وصارت عرف بين الناس لا يحيون الا به ولا ينامون أو يهدأ لهم بال إلا بالحديث بالسوء فى حق شخص ؟
الناجح لا مكان له بيننا نحن فشلة ولا نحب الناجحين هل تسائلنا لما هذا الشعور تجاه الناجحين ؟لما لا نتمنى أن نكون مثلهم أم أننا عجزنا أن نكون بقدر نجاحهم هل لهم عقول أفضل أم واقعهم جعلهم هكذا أقول إنه الإصرار والإرادة الحرة خلقت عوامل النجاح.
لماذا خلقنى ربى فى عالم لا انتمى اليه ولا اريد ان اتخلق بأخلاقه حتى اتماشى مع الحياة ؟ ربما هى الحياةتفرض قوانينهاالخاصة.
أحيانا أمارس نشاطى وعملى وحياتى ولا اشعر بأى سعادة أو أمل أو أقبال ، بل اشعر بتراجع واستسلام.
حتى أننى أتسائل أحيانا هل نحن أمة الإسلام ؟هل نحن أمة تصدر تعاليم الإسلام ؟ هل نحن أمة الخير كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم)
كنتم خير أمة أخرجت للناس ،وحالنا غير ذلك
هل يمكن أن يكون هناك صحوة إسلامية نعود كما السابق ولكن كيف ذلك ونحن نرى تعاليمنا وأخلاقنا فى بلدان صنعوا حضارة بقيم وتعاليم الاسلام مع أنهم لاصلة لهم به، ونحن أصحابه الاسم شهادة ميلاد ،ننعى موت القيم والحياء نعيب زماننا والعيب فينا
الانسان سلوك ومعاملة ، أبدأ بنفسك ولا تقول أصلو بيعملوا و ويقولوا لا تشارك المخطىءفى خطئه لا تلقى بالاشاعات والتهم جزافًا لا تلعن لا تسب فالمؤمن ليس لعان ، كن أنت أنت واسمع لصوت عقلك واستفتى قلبك ، ولا تشارك فى هدم بنيان ما تبقى من أنسانيتك وآدميتك
الله خلقك وحدك وستحاسب لعملك وحدك لن يتحمل احد وزر أفعالك فلتحمل ذنوبك على أكتافك كما أرد ت أن تتغابى وتقلد وانت فى غفلة من أمرك فلتحمل كما كنت تحمل فى الدنيا.
ولا أنكر عليك أخى القارىء
نظرى وسمعى وسلامة نفسى تأذت فى هذا المجتمع
فكيف الخلاص أريد أن أصل إلى ربى الذى احبه بنفس راضية مطمئة ، أريد أن أكسر كل أصنام عبودية النفس وأهرب إلى من خلقت من أجله اناجيه وأطلب غفرانه وعفوه
ما عاد باقيا لى سوى روحى فأقول لها ان خيرتى بين الرحيل و البقاء * فرد أى عاقل بدون أن يفكر
إلى الرحيل إلى الرحيل ولو كان حبوا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق