Social Icons

الأحد، 17 أبريل 2022

[] [] ذكـرى ليلـة الإسـراء والمعـراج [] []

(يا صاحب المعراج فوق المنتهى لك وحدك الاسراء والمعراج ) هل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أسري من الفعل يسرى أو عرج من الفعل يعرج أم أنه قال اُسري به واُعرج به أي أن الله كان هو الفاعل ؟ الإسراء والمعراج معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم التي أثبتها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ربما لا يستوعب البعض حدوثها لأن عقولهم قاصرة عن إدراك طلاقة قدرة الله عز وجل الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. فعندما انصرف النبي ﷺ إلى مكة وأخبر أهل قريش الخبر، ارتد كثيراً ممن كان أسلم، وذهب الناس إلى أبي بكر، فقالوا له هل لك يا أبي بكر في صاحبك يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع إلى مكة ؟ فقال أبو بكر: إنكم تكذبون عليه ! قالوا بلى، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس، فقال أبو بكر: والله لئن كان قالها فقد صدق، فما يعجبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر لياتيه من الله من السماء إلى الأرض في ساعةٍ من ليل أو نهار فأصدقه، فهذا أبعد مما تعجبون منه، ثم أقبل حتى انتهى إلى رسول الله ﷺ فقال: يا نبي الله. أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟ قال نعم، قال يا نبي الله فصفه لي ؟ فإني قد جئته – فقال رسول الله فرفع لي حتى نظرت إليه – فجعل رسول الله ﷺ يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر: صدقت، أشهد أنك رسول الله، كلما وصف له منه شيئاً، قال صدقت، أشهد أنك رسول الله، حتى إذا انتهى قال ﷺ لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق فيومئذ سماه الصديق. وقيل أن الله أنزل في من ارتد عن إسلامه لذلك: قوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً). ------------------------------------------------------------------------------------------------ وفيما يلى عرض أحداث ذكرى الإسراء والمعراج : تعددت آراء علماء السيرة في تحديد وقت ليلة الإسراء والمعراج، وكانت هذه الآراء تدور حول وقت وقوعها هل هو قبل البعثة أم بعدها، فقيل: إنّ وقوعها قبل البعثة من الآراء الشاذة، واكثر أهل العلم على أنها كانت بعد البعثة. ويُقصد بالإسراء انتقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ليلاً مع جبريل -عليه السَّلام- من المسجد الحرام بمكَّة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس على دابَّة البُراق فى مدة قليلة لا تتجاوز جزءاً من الليل بالرغم من أنها مسافة تستغرق أربعين ليلة ولكنها قدرة الله تعالى على أن يطوى الزمان والمكان فهو خالقهما، أمَّا المعراج فهو صعودهما معاً من المسجد الأقصى إلى السَّماوات العُلا وكان كل ذلك فى ليلة واحدة، وقد ثبتت حادثة الإسراء والمعراج بالنُّصوص الشرعيَّة من القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الشَّريفة. الإسراء جاء سرده في سورة الإسراء المعراج جاء سرده في سورة النجم مثَّلت حادثة الإسراء والمعراج تسليةً كبيرةً ومواساةً من الله -تعالى- لنبيِّه -عليه الصلاة والسلام-، وذلك بعد أن تعرَّض للرفض والطرد والأذى من قبل أهل الطائف؛ إذ إنَّ للطائف مكانة عالية، ولمَّا أراد الله -تعالى- أن يواسي نبيَّه الكريم من رفضهم له، صعد به إلى السَّماوات العُلا، ولمَّا منعت قريش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الطَّواف حول البيت الحرام، واساه ربُّه فجعله إماماً بالأنبياء في المسجد الأقصى ،وجديرٌ بالذكر أنَّ هذه الرحلة قد تجلَّت فيها العديد من آثار ومظاهر رحمة الله -تعالى- بنبيِّه الكريم -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث شاهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- من آيات ربِّه الكُبرى ما علم بها أنَّ مآل دعوته هو النَّصر والنَّجاح، فرضي واطمأنَّ قلبه، وانشرح صدره، وزال ما به من همّ وغمّ، صلوات ربي وسلامه عليه. ..... وأخيراً نتضرع إلى المولى عز وجل ونقول : " اللهم إنا نسألك يسراً ليس بعده عسر، وغنى ليس بعده فقر، وسعادة ليس بعدها شقاء، يا الله لاتحوجني لأحد، ولاتجعلني عبئاً على أحد واجعلني غنياً بك عمن سواك، يارب إني أعُوذ بك من أذى الدُنيا وحيرة النفس وموت الضمير وسوء الخاتمة يارب العالمين " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق