Social Icons

السبت، 16 أبريل 2022

[] [] الأســد والحمـار [] []

مَرَّ ذئبٌ بأسدٍ فوجده مهموماً، سأله ما بال الملك مكتئباً!؟ أجاب الأسدُ :كيف لا أكتئبُ وقد أصبحت وحيداً بعد أن نفرت مني حيوانات الغابة خوفاً! فقال الذئب: عندي لك حيلة، أربطك إنْ وافقتَ على الشجرة هناك، فتألفك الرعية، ويجالسك القاصي والداني!.. وافق الملكُ في لحظة غفلةٍ ليتحول إلى سخرية الموسم! أسدٌ مربوط يرفسه هذا بلؤمٍ، ويقذفه ذاك بسوء، فتضاعف حزنه إلى أن مرَّ به حمارٌ وقال: يا للعجب!!!! ملكٌ مُقَيَّدٌ ورَعيّة تلهو به! ما خطبُ سيدنا؟ أجاب الأسد: ماذا أقول يا حمارنا الحبيب، حيلة وقد مرغوا بها أنفي... فانتفض الحمار نخوة، سرحتك من قيدك إن شئت. ردَّ الملك..وهل يرضى ذو عزة بالقيود؟! ففكّه الحمار ليجمع الأسد فوراً متاعه إيذانا بالرحيل عن مملكته!.. اعترضت الأرانب على هجرته!... فردَّ عليها: أنا لا أبقى في وطنٍ تُقَيِّدُ فيه الذئابُ الأسودَ، وتَفكُ فيه الحميرُ القيودَ.

 الحكمة من تلك القصة: 

* عدم تآلف المصالح بين طرفين أقوياء فى ذات المورد والمكانة لحدوث الصراع وعدم السيطرة دائماً على مقاليد الأمور.

 *عدم الإنصياع لأمور قد تودى بمكانتك وتقلل من شأنك.

 * ليس كل من يعطيك نصيحة أو رأى يريد لك الخير فقد تكمن مكامن الشيطان فى داخل ما يقول فتقع فى براثن الهلكة .

 *لا تجعل من نفسك أضحوكة لدرجة أن تجعل الحمير تراك ضعيفا فتساعدك على النهوض إيذاناً بالرحيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق