Social Icons

الأحد، 17 أبريل 2022

[] [] [[ للعنصريـة ... وجه آخر ]] [] []

المعنى إصطلاحيا هو تفضيل شخص على شخص و عدم المساواة بينهما من حيث الدين، اللغة، الجنس و اللون. وهذا ما نراه على مر العصور ومؤخرا من العالم الغربى تجاه قضايا المسلمين فى كل بقعة من بقاع الأرض . أمثلة على ذلك :

 1- الحرب الدائرة فى أوكرانيا أظهرت مدى العنصرية فى تعامل الدول المجاورة مع الطلاب واللاجئين العرب والمسلمين فالإهتمام كله منصب تجاه الأوكرانيين من توفير كافة ما يحتاجونه أما غيرهم من الجاليات العربية والمسلمين فملقون فى الشوارع يعاملون بكل مذلة ومهانة وهذا يحدث غصة فى القلب وتشوه فى النفس مما يدور من عنصرية فجة وغير مبررة تجاه هذا التعامل اللأخلاقى .

 2- أيضاً خرج مراسل فى قناة أجنبية يستنكر انتهاك بوتين لحقوق الإنسان بقتله أطفال أوكرانيا ذات البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الأشقر وأخذ يتغنى بجمال العرق والجنس واللون وكيف لهؤلاء أن يقتلوا؟ طبعاً نحن نرفض قتل أى كائن حى فكيف بقتل إنسان ولسنا من دعاة القتل إلا للمعتدى الغاصب، ولكن اسأل متعجباً هل هناك فروق جوهرية واضحة تميز الطفل الغربى عن الطفل العربى ؟! هل هو من سلالة نقية مثلا ؟! ألا يتساوون كأطفال فلسطين وسوريا والعراق وغيرهم أم أنهم من جنس فضائى وسلالة منتقاة من كوكب آخر ؟!

 3- قنوات إعلام الغرب لماذا لم تستنكر ما كان يحدث من قتل ودمار وخراب لدول أقحمت فى الحروب ولا حيلة لهم كأفغانستان والعراق وسوريا وآخرين تم التنكيل بكل ما فى الكلمة من معنى هجروا غصبا من أراضيهم كمسلمى الروهينجا وغيرهم.

 4-عدد الأطفال المسلمين الذين تم قتلهم على يد المحتل الأجنبى كثير يقدر بالآلاف ولا عزاء لهذا الدم الذى أريق بغير حق ، خذ بعض من إبداعات جرائم الأمريكان الذين يدعون حفاظهم على حقوق الإنسان والأطفال: جنديا امريكيا قتل ستة أطفال عراقيين في بغداد بسبب رجمهم دورية عسكرية أمريكية بالحجارة رفضا للاحتلال قتلهم بدم بارد لأنهم يطالبون بخروجهم من بلادهم ،ألا تعد هذه من جرائم الحرب أم أن المحكمة الجنائية الدولية تكيل بمكيالين تفرض عقوبات على من تشاء وقتما تشاء ولا تقيم وزنا لشعوب تم انتهاك حقوقهم بالكامل وما زالوا يعانون حتى اليوم من ويلات الحرب والدمار ،والغاصب المحتل لم يعاقب حتى بإستنكار، هذه هى الإذدواجية فى المعايير التى يبنون عليها قوانينهم وأحكامهم ، والحق يقال أن من لا يقيم لنفسه وزنا فلا وزن له ومن لا ينهض من عثراته فلا ينتظر أحدا يقدم له يد العون والمساعدة .

 5- العنصرية أيضاً انتشرت في مجتمعاتنا العربية فى الآونة الأخيرة فنجد الفوارق تتسع بين الأغنياء والفقراء فى المعاملة ، والدارسين بالمدارس والجامعات الخاصة والأجنبية وبين الدارسين بالمدارس والجامعات الحكومية ، العنصرية ياسادة متفشية حتى فى الجهاز الوظيفي للدولة فنجد موظف يتعالى على آخر بداعى خبراته وتعليمه وترقيه بدرجات أعلى وظيفيا ، العنصرية والتنمر بين الفوارق الجسمانية والعقلية ،العنصرية بين فئة العسكرى والمدنى ،العنصرية وصلت إلى طريقة وأسلوب المعيشة والمكان والمدينة التى تقطن فيها وليس هذا بأدعى من جاهليات القرون المنصرمة التى قضى عليها الإسلام وكسر أصنامها نحن اليوم نرممها ونحييها من جديد دون أن ندرى ،كما قد تتخذ العنصرية شكلاً أكثر تعقيداً من خلال العنصرية الخفية التي تظهر بصورة غير واعية لدى الأشخاص الذين يُعلنون التزامهم بقيم التسامح والمساواة وهم عكس ذلك تماماً. 

ولا أجد أفضل من قول لرسول الله" صلى الله عليه وسلم عندما " كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ !! وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ !! فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ( مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ؟ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ . فَقَالَ : ( دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق