Social Icons

الثلاثاء، 15 يناير 2013

أفكر وأنا نائم 
أفكر فى اليوم الأتى ومايحمله لى من وعد ووعيد وأتذكر أحبابى الذين تركونى وحيد أعانى أخشى على أحبتى  من الفقدان والرحيل فقلبى ما عاد قادر على التحمل  أفكر فى أشخاص أحبهم من كل قلبى وأخشى أن أتلفظ بحبى لهم مع أنهم كل حياتى ومتنفسى وقلبى وعمرى أنا بدونهم جسد متحرك بلا روح أنا أستمد قوتى بوجودهم أتمتع ببريق الحياة بقربهم.
  علمتنى الحياة كلما يمر يوم نفقد جزءا من عمرنا بل وجزءا من روحنا يتمثل فى أحبابنا وأصدقائنا  بفقدانهم فقدان قيم تمدنا بالشعور بالأمان والسعادة والقوة والتعايش، أنا قصرت فى حق نفسى كثيرا وأتمنى لو أبيعها بيعا تستحقه ،بيعا يليق وتشرف به أتمنى أن أقتل فى سبيل الله حبا وتقربا إلى الله لا أريد بذلك غير وجه الله ، أنا عاصرت مع نفسى أشياء لم أكن أتوقعها أو أتخيلها لذا أنا أعزى نفسى قبل الرحيل وأقول لها أن كتب لكى الجنة فهنيئا وإن كان غيرها فتحملى جزاء أفعالك.
 أتخيل نفسى فى مواقف أود أن أكون بطلها :موقف أدافع به عن مظلوم أو أقاتل من أجل شرف فتاة عفيفة أوأنزع يد الجبروت من أيدى الجلادين التى تبطش بلا رحمة أجساد المظلومين أوأمد يدى للمكلوم الذى فقد أولاده فى حرب لا يعلم القاتل فيها لماذا قتل ولا المقتول فيما قتل ،أود لو أقول الحق كل الحق  وأكمم أفواه المنافقين والكذابين ومروجى الفضائح .
 أفكر فى الأيام السابقة والحاضرة والآتية  وكم أن الأيام تمر بسرعة خيالية أذكر كل لحظة فى حياتى وأرجو أن يمحى من سجلاتى أفعال أخجل أنى فعلتها كما أرجو من الله لو حظيت بقربه فى الجنة أن لا يذكرنى بها لأنى أتمنى أن أصير ترابا كلما خطر على بالى هذا الأمر.
أفكر فى أحوال البشر الذين يقتلون بعضهم  البعض بدون سبب وأقول هل تستحق الدنيا كل هذا العناء هل  الجاه والسلطان والمال سينتقل معنا إلى الدار الأخرة والله يقول 
(إلا من أتى الله بقلب سليم)
أفكر لو مت وأنا على فراشى هل سأجيب على سؤال الملكين وما  سيعرض لى فى أول محطات الأخرة
 وما الذى سيتمثل لى فى قبرى عملى الصالح أم السيىء

أفكر فى بنات المسلمين اللاتى فسدت أخلاقهن وأصبح الحياء فيهن عملة نادرة والأحتشام شىء بطل مفعولة ،أعزى فيهن موت الحياء والأدب وموت أشياء أخرى. مع أن الله  وضح ذالك فى الآية رقم 31 من سورة النور 
أفكر فى عباد الله الذين يصلون الفجر فى جماعة لما لا أكون واحداً من هؤلاء  مع أنى فعلتها فترة من الزمن والتزمت ولكن لم تقم لى قائمة بعدها حتى أصبح من النادر أن أصلى الفجر 
ولا يعرف حلاوة صلاة الفجر إلا من داوم عليها  
أفكر فى حالى هل سيكون لى ولدٌ وزوجاً مع أن وحدتى هى أنيسى وصاحبتى التى لم تفارقنى على مدى أعوام هل سأضحى بفراقها بعد كل ما لقيناه معا من حروب وصراعات واهواء ومشكلات وخصام ومجادلات ومنازعات  
أفكر فى الأصدقاء إلا ما عادوا أصدقاء والأحباب إلا أصبحوا أعداء  وأقول لنفسى العيب في أم فيهم 
أفكر أين أضع ثقتى هل هناك أحد يستحق ذالك بحثت فى قاموس حياتى للأسف لم أجد ولا شخص يستحق 
 فلم أجد أحد سوى الله هو كل شىء فى حياتى إليه أصرف أمورى وأفوضها وأوكلها ولعلمى أن الله كريما ولن يردنى خائبا حزينا موجوعا   
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق