(( أرواح معـذبـة ))
روحى انضمت مع ارواح اخرى
تبحث عن كنهها ومصيرها تبحث عن الحرية
الضائعة نحن اتباع الحرية الصامتة ان كانت تعد حرية كما يتشدق بها كثير ممن
يعتبروا الصفوة فى المجتمع ،حرية ممسوخة ومشوهة كل واحد منا يفسر الحرية على
طريقته ومنهجة الذى تربى عليه فمن ترعرع على الفساد لا يرى امامه سواه ،فالباطل
مهما علا وطال سيأتى يوم ويهبط ليس تدريجيا بل مرة واحدة، والحق دائما مرتبط
بالفطرة السليمة دائما نسمع المتكلمون عن الحرية من اصحاب الكروش الممتلئة
والمرتوون بدماء الفقراء والمغلوب على أمرهم ينظرون إلى الناس فلا يرون الا ما يعجبهم
وما لا يعجبهم ليس ذات أهمية ولو أمعنوا النظر إلى الناس، النظر ليس الا ،لوجدوا أن الامر لا يحتاج الى مناظير مكبرة الأمر برمته
يحتاج إلى وجود الرحمة والاحساس والشعور والرأفة بكل من هو محتاج وملهوف ومستغيث
حتى تكمل أنسانيتنا التى تشوهت وما عادت
واضحة ،هؤلاء القوم يسمعون صدى أصواتهم لا يسمعون صراخ اليتامى والجوعى، وأنين المرضى المحتاجين، وساكنى القبور بل انى اشفق
على الذى لم يحجز مكان له هناك ،الأمر وصل إلى أن المدفونين فوق الأرض أكثر من
الذين تحت الأرض
هؤلاء الفئة تكلم الناس من برج عاجى مرتفع جدا
يرون الجو صافى والحياة وردية والطيور ترقص على ألحان المترفين
أشعر أن الكلام الذى يخرج من
أفواههم لا يعبر محتواه عن الدفء بل القسوة
والتحجروالقلب البارد ،الناس
لديهم فطرة تستطيع ان تفرق بين اصحاب الهمم العالية التى لا تريد فى رعاية مصالح
الخلق اى مقابل او أن يأخذوا فلسًا واحدًا
نظير جهدهم وتعبهم ، يراعون حقوق الأنسانية العالم المهدر
حقه فى ابسط لوازم الحياة ، بالطبع هناك فرق بينهم وبين أصحاب الهمهم
الذين يأخذون اللقمة من فم اليتيم الجائع ويلتحفون بجلود
الذين يموتون بردا ويسكنون ويجلسون على
أرواح المعذبين
معذبون معذبون معذبون
وفى القلب عازمون
أنتم ياأحبابى بين روحى
مقيمون
امسحوا دموعكم فعما قريبا
مجيبون
سامعون لأصواتكم
المبحوحة التى تشق طريقها لتسمع آذان أصحاب المروءة
مدوا أيديكم فشعاع
الشمس اظهر العظم من وراء اللحم خذوا من لحمى وغطوا عظامكم النحيلة
غطوا قبل أن يأتى السقيع
ويأكل ما تبقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق