قال ابن القيم في إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان :
فصل ( في ذكر تلاعبه بالدهرية ) 2/252
و هؤلاء قوم عطلوا المصنوعات عن صانعها ... و قالوا ما حكاه الله عنهم ( و قالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما يهلكنا إلا الدهر )
وقال :...... و فرقة قالت ( إن الأشياء ليس لها أول ألبته .... و العالم دائم لم يزل و لا يزال ، و لا يجوز أن يكون المبدع يفعل فعلا يضمحل إلا هو يضمحل مع فعله ، و هذا العالم هو الممسك لهذه الأجزاء التي فيه )
فالأمر قديم ، و الإلحاد ثابت قبل القرآن .. و لفظ الكافرين في القرآن يشمل هؤلاء الملاحدة..
****************************************************************************************
صفات الملحدين في القرآن :
* عاجزون عن إدراك الحق لأن الله طمس قدرتهم على الإدراك
( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ، ختم الله على قلوبهم و على سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ) البقرة7
* ملعونون من الله والملائكة والناس أجمعين
( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) البقرة 161
* محبون الدنيا و يسخرون من المؤمنين ( كما تفعل تلك العناصر الملحدة الجديدة )
( زُين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا ) البقرة 212
* أغبياء و ليس لديهم القدرة على الفهم
( …. الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون ) 65 الأنفال
* محرومون من هداية الله
( ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله و الله لا يهدي القوم الفاسقين ) التوبة 80
* كل أعمالهم الحسنة و الأخلاقية لا وزن لها فهي كالرماد
( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتد به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ، ذلك هو الضلال البعيد ) إبراهيم 18
* مصادقون للشياطين
( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ) مريم 83
* أنجاس
( إنما المشركون نجس ) التوبة 28
* يخوضون في القرآن بالسخرية و الاستهزاء و اللغو
( و قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ) فصلت 26
* يريدون أن يطفئوا نور الله
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره ولو كره الكافرون ) الصف8
* جهلة
( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون )الزمر 64
* مجرمون
( وما أضلنا إلا المجرمون ) الشعراء 99
****************************************************************************************
كيف يتعامل المسلم معهم
* الإعراض عنهم و عدم مناقشتهم
( و إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه و قالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ) القصص 55
* عدم مودتهم أو مصادقتهم
( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله و لو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) المجادلة 22
* التبرؤ منهم و بغضهم
( إنا برءاؤُ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة و البغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) الممتحنة 4
****************************************************************************************
هذه الآيات لم ترد فى الملاحدة بل فى الكفرة والمشركين أما الملاحدة فلم يكن لهم وجود يذكر،والإلحاد بدعة ظهرت بعد أن وصلت الأخلاق لدى بعض المجتمعات إلى الحضيض ولم يكن متصورا أن يوجد شخص ينكر وجود خالق للكون (( أفى الله شك فاطرالسموات والأرض )).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق