أثناء النوم كلاً منهما في غرفة منفصلة أمر ملفت فى بعض دول الخليج باعتباره نوع من التطور والحصول على بعض الخصوصية والمساحة بين الزوجين.
وعبر اختصاصي الأسرة د. جاسم محمد أشكناني عن اندهاشه بوجود مثل هذه الظاهرة في المجتمعات الشرقية ودولة خليجية كالكويت ، وقال بحسب جريدة “القبس” : انفصال الزوجين في المنزل لا يعد أمرا صحيا، هو أمر حضاري لا نختلف عليه، ولكن هذا الانفصال له آثار سلبية على الشخص، على كل من الزوجين من جهة وعلى الأبناء من جهة أخرى، وهنا تكمن الخطورة.
ربما تكون هناك أسباب في بعض الحالات.. وأعتقد أنها حالات نادرة، لكن أن تكون ظاهرة وتنتشر في المجتمع وتصل إلى المكاتب الهندسية ويعتبرونها أمرا عاديا، ويتقبلها المجتمع بطريقة اعتيادية ولا تواجه بانتقادات، فهنا تكمن الخطورة.
ويضيف د.أشكناني : الخصوصية بين الزوجين ليست أمرا محمودا، لأن الزواج مبني أساسا على المشاركة والجسد الواحد ، فإذا اختار الزوجان أن يكون لكل منهما خصوصيته في الغرفة، فعليهما أن يتقبلا أن تكون لكل منهما خصوصيته في كل شؤون الحياة، هذا هو التدرج الطبيعي في الأسرة،
ولا ننسى أن الهاتف النقال له أثر كبير في هذا الأمر، لأنه جعل لكل فرد في الأسرة أموره الخاصة، فلم يعد البيت مكانا يجمع الأفراد، بل مبنى تلتقي فيه مجموعة من الأفراد يمارسون فيه جزءا من حياتهم تماما مثل مقر العمل.
ويؤكد د. أشكناني أن المشكلة أن هذا الانفصال له تأثير ليس على الأسرة فقط، بل على المجتمع كله لأنه سيجعله مفككا وموزعا ،
فالأسرة هي النواة التي يتعلم منها الأبناء نموذج الحياة الصحيحة، ومن بين جدرانه يتلقى مفاهيم الحياة السليمة، فإذا كانت أولى هذه المفاهيم هي انفصال ذاك الجسد القوي وهو الزوجين، فمن الطبيعي أن تسهل أمامه انفصال أي شيء آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق