Social Icons

الثلاثاء، 20 يونيو 2023

السلطان_الناصر_والبطل ...صلاح_الدين_الأيوبي


في عام 1174م توفي نور الدين زنكي وتولى مكانه ولده الملك الصالح إسماعيل ذي الأحد عشر ربيعًا، فكان صبيًا لا يستقل بالأمر ولا ينهض بأعباء الملك، فأعلن الناصر صلاح الدين الأيوبي إستقلاله وتأسيسه للدولة الأيوبية وكان مركز الدولة اهم عاصمتين دمشق و القاهرة واتخذ الراية الصفراء لتكون راية الدولة الأيوبية ومن المعروف أن الراية الصفراء هي راية كردية
-
ثم زحف بجيوشه باتجاه بلاد_الشام وإستطاع السيطرة على أغلبها إلى أن وصل لمدينة حلب وحاصرها، فقاومه الزنكيون وحصلت بينهم وبين الناصر صلاح الدين الأيوبي معركة قرب نهر العاصي إنتصر بها الناصر صلاح الدين الأيوبي ثم تم عقد الصلح وتم الإعتراف بحكم الناصر صلاح الدين الأيوبي على الشام وبقي الزنكيون يحكمون مناطق محدودة ومنها مدينة الموصل وحلب والجزيرة
-
واعترف الخليفة العباسي بحكم السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي وقلده سيفين بولايتي مصر و الشام.
-
-
الحرب مع الحشاشين
-
-
ضرب حصارا على جميع قلاع الحشاشين خلال شهر أغسطس من عام 1176م، لكنه لم يتمكن من فتح أي منها، وفي ليلة إستيقظ من نومه فوجد في الأعلى رسالة معلقة بخنجر مسموم كُتب فيها تهديد له إن لم يغادر الجبال فسوف يُقتل. عندئذ قرر الناصر صلاح الدين الأيوبي أن ينسحب ويعقد صلح مع الحشاشين.
-
-
هزيمته في المحاولة الأولى لتحرير فلسطين
-
-
في عام 1177 م حاول السلطان صلاح الدين الأيوبي أن يحرر فلسطين، فاقتحمها من الجنوب، ودخل عسقلان بسهولة، ثم تقدم السلطان صلاح الدين الأيوبي نحو الرملة، ولم يجد أي مقاومة، وحينما وصل إلى نهر تل الصافية، تفرق جيشه للبحث عن مكان يصلح للعبور، وبينما هم في هذه الحالة هجمت عليهم قوة فرنجية قبل أن يرتبوا أوضاعهم حيث باغتوهم في الوقت المناسب.
-
وكان يقودهم الأمير الشهير أرناط ويسانده في مهمته بلدوين الرابع ملك بيت المقدس ولم يكن مع الناصر صلاح الدين الأيوبي في تلك اللحظة سوى عدد ضئيل من أمرائه وجنده ، ثم بدأت المصادمات وتجمع جند السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي واشتبكوا مع الفرنجة، وانتهت المعركة بهزيمة السلطان صلاح الدين الأيوبي وإنسحابه مع عدد قليل إلى مصر.
-
-
توسيع الدولة
-
-
في عام 1182م إستطاع أن يضم الجزيرة لدولته وذلك بمساعدة مظفر الدين كوكبري ثم سقطت الرها تلتها سروج ثم الرقة وقرقيسية ونصيبين ثم توجه إلى حلب فلم يقاومه حاكمها الزنكي لفترة طويلة، فعقدت مفاوضات بغرض تبادل الأراضي، على أن يسلّم زنكي حلب إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي مقابل أن يسلم السلطان صلاح الدين الأيوبي سنجار ونصيبين والرقة وسروج لزنكي، وأن تحارب قوات زنكي إلى جانب جيش السلطان صلاح الدين الأيوبي وبحلول يونيو 1183م، أصبحت حلب في يد القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي
-
-
حماية قبر النبي
-
-
في عام 1183م قام حاكم الكرك الفرنجي أرناط آل شاتيون بإرسال سفنًا من خليج العقبة لمداهمة البلدات والقرى قبالة ساحل البحر الأحمر، وتم التصدي لهم، حيث كانوا ينوون مهاجمة المدينة المنورة ونهب قبر النبي محمد (ص) وظهرت أخبار بأنهم كانوا سينقلون جثمان النبي محمد إلى الأراضي الفرنجية، لجعل المسلمين يحجوا إليها.
-
فتولى حسام الدين لؤلؤ قائد الأسطول المصري أمرهم فهاجمهم وهزمهم ودمر معظم سفنهم، فنزلوا إلى البر محاولين الفرار فهاجمهم وهزمهم شر هزيمة.
-
-
تحرير القدس.
-
-
قرر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي شن حملة جديدة بهدف تحرير فلسطين من الفرنجة وإستطاع أن يحقق نصرا ساحقا في معركة حطين في 1187/07/04 م، ثم قام بتحرير مدن الساحل إلى أن وصل الناصر صلاح الدين الأيوبي إلى #القدس يوم الخميس في 11 رجب سنة 583 هـ الموافق في 1187/09/20م، من جهة عين سلوان حتى يكون الماء قريب من جيشه وأمر جنده بمحاصرة المدينة في هيئة دائرية، وصلى المسلمين على الجبل الذي حولها يوم الجمعة، وزحفوا للقتال بعد الصلاة، ولم يكن في المدينة المقدسة قوة كبيرة لحمايتها من الهجوم الأيوبي، حيث لم يزيد عدد الجنود عن 1400 جندي، أما الباقون فكانوا من الفقراء والأهالي الذين لا خبرة لديهم في القتال.
-
وكان باليان يسكن مدينة القدس ويتولى شؤونها، وقاد القتال في ذلك اليوم وانضم إليه الكهنة والشمامسة، وكان ماهرًا في إدارة القتال وتوجيه المقاتلين أمام قوات الناصر صلاح الدين الأيوبي وكان خوفه الأكبر أن يقتل المسلمين كل مسيحيي القدس عند دخولهم كما فعل الفرنجة عندما احتلوا المدينة عام 1099م، فحث السكان أن يدافعوا عن حياتهم ومقدساتهم حتى الرمق الأخير.
-
بعد ان أصاب باليان اليأس وأدرك حتمية سقوط المدينة، ووصله خبر عفو صلاح الدين عن الأرثذوكس فقط مما أدى إلى إنقسام مقاتليه، قام بالتهديد بقتل الرهائن المسلمين، والذين يُقدّر عددهم بأربعة الآف مسلم، وتدمير الأماكن الإسلامية المقدسة، أي قبة الصخرة والمسجد القبلي، اللذان يُشكلان #المسجد_الأقصى، إذا لم يعف الناصر صلاح الدين الأيوبي عنهم.
-
فاستشار الناصر صلاح الدين الأيوبي مجلسه ووافق على أن يعفو عن الجميع، على أن يتم دفع فدية على كل من فيها مقدارها عشرة دنانير من كل رجل وخمسه دنانير من كل امرأة ودينارين عن كل صبي وكل صبية لم يبلغ سن الرشد.
-
ثم سمح الناصر صلاح الدين الأيوبي بعد أن انقضت المهلة لمن لم يستطع الدفع منهم بالمغادرة دون فدية، وكان دخول الناصر صلاح الدين الايوبي إلى المدينة في ليلة المعراج يوم 27 رجب سنة 583 هـ، الموافق في 1187/10/02 م.
-
وأرسل الناصر صلاح الدين الأيوبي رسالة إلى الخليفة العباسي احمد الناصر يبشره بالفتح، وكان الخليفة قد امده بالدعم المالي والعتاد والجنود الذين ارسلوا من دار الخلافة وامده بشبكة العيون التابعة للخلافة والتي كان لها دور كبير في جلب المعلومات عن الفرنجة ولها دور كبير أيضا في وقف تأثير الحشاشين المتحالفين مع الفرنجة.
-
-
الحملة الصليبية الثالثة
-
-
بعد تحرير القدس حثّ البابا غريغوري الثامن ملوك أوروبا على شن حملة صليبية جديدة لاستعادة بيت المقدس، فانطلقت الحملة الصليبية الثالثة يقودها ريِتشارد الأول «قلب الأسد» ملك إنجلترا، واستطاع أن يسيطر على عكا وقتل فيها 3000 من سكانها، وفي 7 سبتمبر 1191م، اشتبكت جيوش الناصر صلاح الدين الايوبي مع جيوش الفرنجة بقيادة ريتشارد قلب الأسد في معركة أرسوف التي انهزم فيها السلطان صلاح الدين الأيوبي
-
ولجأ الفريقان بعد ذلك إلى الصلح، وعقدت هدنة في 20 شعبان سنة 588 هـ، الموافق فيه 1 سبتمبر سنة 1192م، وبهذه الإتفاقية يسيطر الفرنجة على شريط ساحلي ما بين يافا وصور، وتظل القدس في أيدي الأيوبيين مع السماح للمسيحيين بالحج إليها.
-
-
وفاته
-
-
أثناء تواجده في دمشق مرض الناصر صلاح الدين الأيوبي وأصابه أرق فلم ينم الليل إلا قليلاً، وأخذ المرض يشتد ويزيد حتى يأس الأطباء من حاله، فتوفي الناصر والبطل صلاح الدين الأيوبي فجر يوم الأربعاء في 4 مارس سنة 1193م، الموافق فيه 27 صفر سنة 589 هـ، ودُفن بعد صلاة عصر ذلك اليوم في المدرسة العزيزية قرب المسجد الأموي في العاصمة دمشق إلى جوار الملك نور الدين زنكي، وعندما فُتحت خزانته الشخصية لم يكن فيها ما يكفي من المال لجنازته، فلم يكن فيها سوى سبعة وأربعين درهمًا ناصريًا ودينارًا واحدًا ذهبًا، ولم يخلف ملكًا ولا دارًا، إذ كان قد أنفق معظم ماله في الصدقات.
المصاد :
1) موسوعة دول العالم الإسلامي ورجالها، مصطفى شاكر
2) سلالات الإسلامية الحاكمة، كليفورد إدموند بوسورث.
3) مفرج الكروب في أخبار بني أيوب، ابن واصل
4) معجم البلدان، ياقوت الحموي
5) النوادر السلطانية والمحاسن اليوسيفية، ابن شداد
6) البداية والنهاية، ابن كثير
منقول
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
قد تكون صورة ‏‏خريطة‏ و‏نص‏‏



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق