Social Icons

الجمعة، 23 يونيو 2023

[] [] . نكـران الجميل . [] []


إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديب
وبعض طباع من ترجو غريب
يكذب أن يقل إني حبيب
وبعضٌ كالعقارب لا أمانٌ
لقلبك سمها كان النصيب
ولو عاشرت كلبا صان ودا
ولكن في قلوب الناس ذئاب
قليل الاصل ينكر كل فضل
ولحمك إن أمنته يستطيب
ومن رضع النذالة عاش نذلا
فلا أدب يفيد ولا حليب!!
وحكاية هذا المثل ما رواه الشاعر الأصمعي، وذاك الرجل الأعرابي كان يرعى شاةً، يقتات على لبنها، وقد وجد ذئباً حديث الولادة فعطف عليه، وأخذه معه إلى بيته ، وجعله يتغذى على لبن تلك الشاة، ومع مرور الأيام كَبُر الذئب، وعاد الأعرابي إلى بيته في أحد الأيام فوجد الذئبَ في غيابه قد هاجمَ الشاة وأكلها قبل عودته ، فحزن وبحرقة ولوعة عصفت بفؤاده على الشاه التى كانت هى مصدر اكله وشربه أنشد قائلا:
بَقرتَ شُويْهَتي وفَجعتَ قلبي
وأنتَ لِشاتِنا ولدٌ رَبيبُ
غُذيت بدُرها وربيت فينا
فَمنْ أنباكَ أنّ أباكَ ذيبُ
إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديبُ
فجرى قول الأعرابي هذا مثلاً، يُضرب لكلّ حادثةٍ مشابهة في نكران الجميل، بسبب الطباع اللئيمة، ولذلك قالوا أنّ الطبعَ غلّابٌ، وأنّ الثعبان وإن غيّر جلده يبقى ثعبانا...
قد تكون صورة ‏نص‏



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق