Social Icons

السبت، 10 يونيو 2023

《عطسةُ خليفةٍ أنصفت مظلوما !!》

جاء في «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي (توفي عام: 463هـ) خبر وقف عليه (الأصمعي) في مجلس أمير المؤمنين (هارون الرشيد،) ورواه عنه، ومضمون الخبر: 👈 أنّ قوماً أرادوا أن يتخلصوا من قاضٍ منصِف اسمه( عافية،) فدخلوا مجلس (هارون الرشيد) يتظلمون منه ومن أحكامه، ووصفوه بشدة التسامح في قضائه بين المتخاصمين. فأمر (هارون الرشيد) باستدعاء (القاضي) ، فلما حضر مجلسه سأله عن سيرته في القضاء، وكيف يحكم بين الناس ؟ وبينما هو يجيب عن أسئلته إذ عطس هارون الرشيد، فشَمَّتَه كلُّ من كان في المجلس إلا القاضي، فقال له هارون: "ما لك لم تُشَمَّتْني كما فعل القوم؟ " قال القاضي: "لَمْ أُشَمِّتْك لأنك لم تحمد الله، وقد عَطَسَ رجلان عند النبي ﷺ، فشَمَّتَ ﷺ أحَدَهُما ولم يُشَمِّتِ الآخر، فقال الرجلُ الذي لم يُشَمَّتْ: يا رسول الله، شَمَّتَّ هذا ولم تُشَمِّتني!. قال: «إن هذا حَمِدَ اللهَ، ولم تَحْمَدِ اللهَ» 📚رواه البخاري ." فقال هارون للقاضي : "ارجع إلى عملك وقضائك، ودُمْ على ما كنتَ عليه، فمَنْ لم يُسامِحْ في عطسة لن يُسامِح في غيرها." فانصرف القاضي منصورا، وعَنَّفَ هارون من جاؤوا يوقعون به. 📚المصدر: تاريخ بغداد/الخطيب البغدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق