Social Icons

السبت، 15 يناير 2011

"أيكيلون" التجسس أصبح علنا


مقدمة:

أصبحت المعلومه الان هي المحرك الرئيسى لكافة الأنشطة والعمليات التي تتم على وجه الكرة الأرضية, وبعد تطورالتكنولوجيا أصبحت للمعلومة خصائص جديدة, فقد تكون المعلومة ورقية أو شفهية ولكن الان أصبحت المعلومة فى شكل الكترونى, سرعة انتقال المعلومات الان تختلف الان عن أي زمن أخر بعد ثورة المعلومات الهائلة التى حدثت على وجه الكرة الأرضية, والتي قامت بتغيير ملامح عديدة, فبفضل التكنولوجيا أصبحت المعلومة الان تنتقل من دولة إلى أخرى ومن قارة إلى قارة فى غضون عدة ثواني, مما أدى إلى جعل العالم قرية صغيرة والذى يسمى الآن بالعولمة, وبدأت الدول تأخذ فى حسبانها ما يسمى الحرب الاقتصادية. أصبحت اقتصاديات الدول تبنى على أساس المعلومات المتاحة وكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل.
وهذا ما اعترف به رسميا وارن كريستوفر Warren Christopher أمام مجلس الشيوخ الأمريكي فى 13 كانون الثانى سنة 1993 بقولة:" يجب أن يكون الأمن الاقتصادي الأمريكي مرفوعا إلى مرتبة الأفضلية الأولى فى السياسة الخارجية الأمريكية, ويجب العمل على تقدم الأمن الاقتصادي بتوفير أكبر قدر من مصادر
الطاقة كما كان علية الحال فى زمن الحرب الباردة". فأصبحت المعلومة الان هى سلاح الدول فى هذا العصر, فمن يملك المعلومة هو الأقوى وهو الذي يسيطر, ولهذا تتنافس الدول على إيجاد المعلومة فى أسرع وقت, وتتسابق الدول فى إيجاد المعلومة حتى يمكنها ذلك من اتخاذ القرارات المناسبة والملائمة لاحتياجاتها ومتطلباتها المحلية والعالمية.
وعلى أثرة بدأ العالم يفكر كيف يحصل على المعلومة بشكل لحظى وسريع, فقامت جميع الدول بإنشاء وكالات وأجهزة استخباراتية وأجهزة أمنية تعمل بشكل سرى, ومن ثم بدأت الدول تشعر بالخطر على أمنها من هذه الأجهزة وعملائها المنتشرين فى كل الدول بشكل متخفى, بل يكفى سيارة واحدة مليئة بالمعدات اللازمة لاعتراض المعلومات واقتحام الشبكات, وتعقب الإشعاع الصادر عن شاشات الكمبيوتر لكشف ما يفعله بعض الأشخاص فى هذه 
 
اللحظة, ومن ثم نشأ صراع بين الدول وبعضها والذى يعرف بـ "حرب المعلومات"Information War.
ومع انتشار التكنولوجيا والانترنت بدأت حرب المعلومات بالظهور بشكل غير اعتيادى, فنشأ مصطلح Cyber War. ومن ثم ظهر Hackers والذين يحاولوا اختراق المواقع واجهزة الكمبيوترHacking فى سبيل الحصول على المعلومات لبيعها الى جهات أخرى تستفيد منها.
ليس هذا فحسب ولكن كان بمقدور بعض الافراد الحصول على معلومات غاية فى السرية والاهمية وايصالها الى جهات استخباراتية  لحساب دول معينة.
تبعا لدراسة قامت بها الجمعية الأمريكية للأمن الصناعي كلف التجسس الصناعي الشركات الأمريكية الكبرى أكثر من 45 مليار دولار في عام 99 وحده, وإمكانيات التجسس تزداد كل يوم, حيث إن   تطوير الشبكات اللاسلكية وشركات الأمن المسترخية تعنى انه من الممكن لأي مقتحم الجلوس بهدوء فى الحديقة وتحويل جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به إلى اداه قوية لاقتحام الكمبيوتر الخادم لشركة كبيرة وسرقه معلوماتها أو تغييرها, ولا يخفى علينا أنه في عصر المعلومات, بعض المعلومات تساوى ذهبا.

ماهى شبكة أيكيلون؟

الاسم المختصر Enfopol 98

في عام 1999 ظهرت إلى الوجود إشاعة مفادها أن تحالفا من الدول الغربية يقوم بالتصنت على الاتصالات الإلكترونية على نطاق واسع، ولكن الوكالات الحكومية الغربية سارعت إلى إنكار ذلك. ولكن لجنة تحقيق تابعة للمجموعة الأوروبية أثبتت وجود هذا النظام، وقامت بنشر تقرير سنعتمد عليه في بقية موضوعنا هذا. وفي حين أن التقنيات التي يستخدمها العاملون ضمن شبكة إيكيلون شبيهة جدا بالتقنيات المستخدمة في كارنيفور، فإن كارنيفور ليس تابعا بأي شكل من الأشكال لشبكة إيكيلون، حيث أنه جزء من جهود وكالة المباحث الفيدرالية الأمريكية، في حين أن إيكيلون تابعة لجهاز الأمن القومي الأمريكي، وهما مؤسستان متنافستان، وعملتا حتى 11 أيلول الماضي بشكل منفصل، أي إلى أن تم تشكيل وزارة أمريكية موحدة تجمع بين عمليات الاثنتين. كما أن ما تقوم المؤسستان بمراقبته مختلف تماما، ولكل منهما محدداته القانونية (لا يوجد الكثير من الحدود لما يمكن لوكالة الأمن القومي الأمريكي أن تقوم بعمله).
تشير معلومات إلى أن التنصت الذي تجريه الولايات المتحدة على الاتصالات الهاتفية والجوالة في العالم يومياً يتخطى في بعض الاحيان الملياري اتصال وخصوصا أن طاقة أنظمتها تتخطى قدرة التنصت على 2.5 مليار اتصال يوميا، إضافة لذلك تستطيع محطات التنصت الأمريكية، سواء كانت محمولة على طائرة فوق بلد ما أو على قمر اصطناعي، أن تراقب في اللحظة عينها 12مليون شخص دفعة واحدة.
وتقوم هذه المحطات الطائرة أو الفضائية بإجراء التنصت بالتنسيق مع محطات أرضية يتركز دورها على استقبال تسجيلات الاتصالات وتخزينها، ولكي تعمل هذه الأنظمة بالفاعلية القصوى يجب أن يمدها عملاؤها ضمن شركات الاتصالات الثابتة والجوال بمساعدة جوهرية.
ويقوم هؤلاء بإرسال (المعلومات) Data لكل التسجيلات التي تحصل عبر أجهزة إرسال خاصة، كما يستطيع هؤلاء العملاء أن يخّزنوا تسجيلات الاتصالات مرحليا على (أقراص صلبة) Hard Disks في كومبيوترات ثم يرسلونها في وقت لاحق.

وترجّح بعض المعلومات أن يكون عدد العاملين في مجال التجسس والمراقبة بحدود نصف مليون شخص، يعمل فيها مترجمون لمعظم لغات العالم أكثر من 100 لغة، بجانب محللي المعلومات المتواجدين في أجهزة المخابرات في هذه الدول, 75 في المائة منهم في البلدان الغربية، ونحو 60 في المائة من العدد الإجمالي موجود في الولايات المتحدة التي تملك أضخم معدات المراقبة وأكثرها تطوراً وقدرة على تغطية أكبر مساحة ممكنة من الكرة الأرضية. ولدى وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة مشروع يتم تنفيذه حاليا يتضمن إنشاء 65 قاعدة ومركزاً جديداً للتنصت والمراقبة.
وتضيف بعض الدراسات الخاصة بأنشطة التجسس والتنصت أن عدد الأقمار الاصطناعية التي تسهم في مثل هذه النشاطات يراوح بين 42 و48 قمراً، تم تجهيزها بأحدث المعدات والتجهيزات المخصصة لانجاح عمليات التنصت.
ويعتقد البعض أن التجسس والتنصت لا يعتمدان فقط على الأقمار العسكرية بل يعتمدان أيضا على أقمار تابعة لشركات خاصة تشكل واجهة لجهات استخبارية وعسكرية.
وبعد انتشار الهواتف النقاله بعد عام 1990 كان الاعتقاد السائد انه يستحيل مراقبتها والتنصت عليها, الا ان احدى الشركات الالمانية وهى شركة Rode & Schwarz أستطاعت تطوير نظام اطلقت علية اسم Catcher IMSI وهو اختصار Internaitional Mobile Subscriber Identity استطاعت من خلالة التغلب على هذة الصعوبة واصطياد جميع الاشارات من هذة الهواتف وتحويلها إلى كلمات مسموعه.
وذكر دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي في يونيو 2001 أن الولايات المتحدة تعتمد على الفضاء اكثر من أية دولة أخرى في أمنها ورفاهيتها، وأضاف إننا نعتمد على خدمات الأقمار الصناعية لمنازلنا ومدارسنا ودوائر أعمالنا ومستشفياتنا··· كما أن الأقمار الصناعية تمكننا من إجراء الاتصالات الكونية وشبكات الطاقة الكهربائية، أما بالنسبة للجوانب الأمنية والعسكرية فقد أوضح رامسفيلد أن الأقمار الصناعية هي أعيننا وآذاننا في كل أنحاء العالم، لذلك تبنت الولايات المتحدة مشروعين للتجسس الفضائي: الأول أطلقت عليه اصطلاح > Echelon < أي النسق أو المرتبة، أما المشروع الثاني فأطلقت عليه هندسة صورة المستقبل ( FIA
هذا المشروع ليس فقط من أجل التخلص من العيوب والانتقادات التي وُجهت لمشروع "إيشيلون"، ولكن لتحقيق  الاستقلالية الأمريكية في مجال استراتيجية عسكرة الفضاء، وذلك من خلال تحزيم الكرة الأرضية بنطاقات من المنصات الفضائية والأقمار الصناعية العاملة في مجالات التجسس والمعلومات والتصدي للصواريخ المعادية في إطار برامج الدرع الصاروخي الأمريكي خاصة برنامج الدفاع الصاروخي القومي ( NMP

لذلك جاء مشروع ( FIA ) أمريكيا خالصا، وليشرك التجسس السمعي مع التجسس البصري آليا في منظومة واحدة، وبذلك تجنب أحد العيوب الرئيسية في مشروع إيشيلون، والمتمثلة في الفصل بين الوسيلتين، وتدخل العالم البشري في تحليل وتقييم المعلومات، كما نبعت الحاجة إلى هذا المشروع من شكوى القادة العسكريين الأمريكيين في حرب الخليج الثانية من تأخر وصول المعلومات التي كانت تحصل عليها أقمار التجسس بعد تصويرها لمسرح العمليات، وعدم وضوح الصور وقلة ما تحويها من تفاصيل، مع انعدام الربط بين المعلومات الناتجة من هذه الصور، والمعلومات الأخرى التي تصل القيادات العسكرية من مصادر المخابرات والاستطلاع الأخرى، بالإضافة إلى الحاجة السياسية المتمثلة في سعي الولايات المتحدة في إطار النظام العالمي الجديد إلى تأكيد تربعها منفردة على قمته وما يفرضه ذلك من إدارة السياسة العالمية، وبسط هيمنتها الاستراتيجية بأبعادها الشاملة (عسكرية واقتصادية وإعلامية وثقافية) على كافة دول العالم، لذلك أقرت الحكومة الامريكية مشروع التجسس FIA ، وهو مشروع ضخم وباهظ التكاليف، حيث يسعى لبناء شبكة من الأقمار الصناعية التجسسية تغطى جميع أجزاء الكرة الأرضية بدقة متناهية، وتسمح لوكالات المخابرات الأمريكية المختلفة بالتجسس السمعي والبصري على أي بلد في العالم·
ويقدر إجمالي تكلفة مشروع FIA بحوالي 25 مليار دولار موزعة على خمس سنوات، وهو حجم من الإنفاق يتجاوز ما أنفقته الولايات المتحدة على مشروع مانهاتن لبناء أول قنبلة نووية عام 1942 وبلغت تكلفته بأسعار اليوم عشرين مليار دولار، كما يتجاوز ما أنفقته أيضا على مشروع (مارشال) للنهوض بأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ويشرف على مشروع التجسس FIA مكتب الأبحاث الوطني ( NRO ) مع وكالة الأمن الوطني ( NSA )، ويعتبر مكتب الأبحاث الوطني أحد أجهزة المخابرات الأمريكية التي تحظى بالسرية البالغة والتمويل الجيد، وقد أصدر بيانا مقتضبا ذكر فيه أن شركة بوينج فازت بعقد تشغيل وإطلاق الجيل القادم من أقمار التجسس، وتقدر ميزانية هذا المكتب بحوالي 6 مليار دولار سنويا، وبما يتجاوز ما تنفقه وكالة المخابرات المركزية CIA أو وكالة الأمن الوطني NSA ·
وتقوم فكرة مشروع FIA للتجسس على أساس الربط اللحظي بين المعلومات التي تحصل عليها وسائل التجسس البصري، وذلك في وقت واحد بعملية تجسس متكاملة تحقق متابعة الهدف أو الأهداف المطلوب التجسس عليها بما يشبه البث المباشر·

وفي حال التقاط أجهزة التنصت حادثة أو محادثة مثيرة، تدخل فيها إحدى الكلمات ذات الحساسية الاستراتيجية المبرمج عليها لائحة الكمبيوتر، فإنه يتم متابعتها آليا في وقت واحد بواسطة أجهزة التجسس السمعي وتوجيه أقمار التصوير نحو مصدر المحادثة لالتقاط صور المكان ورواده والمحيطين به، مع استمرار المتابعة بالصوت والصورة حتى تنتهي الأزمة·
وبذلك يمكن القضاء على العيب الذي كان قائما في مشروع إيشيلون، من حيث وجود فاصل زمني بين التقاط المحادثة وبين توجيه أقمار التصوير نحو الهدف لتصويره·
كما يسمح هذا المشروع لأجهزة المخابرات الأمريكية بتتبع ما يجري من محادثات سرية تجريها القيادات السياسية والحكومية والمخابراتية والاقتصادية في الدول المعادية والصديقة على السواء، سواء أجريت هذه المحادثات بواسطة هواتف ثابتة أو نقالة أو أجهزة لاسلكية عسكرية أو مدنية في أي مكان من العالم، مع القدرة على فك تشفيرها، بجانب تصوير القائمين بها في أماكن إجرائها لحظياً·
ولتحقيق هذا المسح المخابراتي الشامل للأرض تقرر إطلاق 24 قمراً صناعياً جديداً في عام 2006، على شكل شبكة تطوق الكرة الأرضية وتسمح بتغطيتها سمعياً وبصريا بشكل كامل، وتفيد مصادر وكالة كاليفورنيا للتكنولوجيا والتجارة أن الأقمار الصناعية الجديدة ستكون أصغر حجما بنحو الثلثين عن الحالة الدائرة في مداراتها، ويبلغ وزن الواحد منها 15-20 طنا، حيث لن يزيد وزن القمر الجديد عن 5 أطنان وستتخذ أوضاعاً أبعد في الفضاء مما يصعب رصدها بواسطة الأجهزة المعادية، ويستعمل بواسطة الأشعة البصرية المباشرة أو الأشعة تحت الحمراء في أحوال الطقس الرديئة، أو بواسطة الموجات الكهربائية والرادار، لتكون الصورة تفصيلية ودقيقة حتي 15سم، ناهيك عن أن تواجد هذه الأقمار في مدارات بعيدة سيسمح لها بتصوير الأهداف لفترات أطول ولمساحة أوسع تقدر بضعف ما تؤديه أقمار التجسس الحالية·
 
هذا بالإضافة إلى أن الصور الواضحة التي ستؤخذ للأنشطة التي تجري على الأرض سيتم إرسالها بسرعة تفوق ما يجري حالياً بعشري ضعف، ويرجع ذلك إلى تزويد الأقمار الجديدة بتلسكوبات قوية للغاية، وأجهزة رادار غاية في الحساسية، حتى تكون قادرة على التقاط صور أي هدف ليلا ونهاراً وفي أحوال الرؤية السيئة، وإرسال آلاف الصور للهدف أو الأهداف المطلوبة في التوقيت المحدد لذلك، وتشير معلومات إلى أن الأقمار الصناعية المخصصة لمشروع FIA دخلت مداراتها فعلياً، على أن يبدأ عمل النظام في شكل متكامل منذ مطلع العام 2005
وتقوم شركة بوينج بمعظم أبحاث وأعمال تطوير هذا الجيل الجديد من أقمار التجسس، وتستعين في ذلك بشركة لوكهيدمارتن التي قامت بتصنيع أعداد كثيرة من أقمار التجسس الحالية، بالإضافة لشركات أخرى تعمل في مجال تكنولوجيا الفضاء والانترنت وأعمال التنصت الهاتفية واللاسلكية بأنواعها·
ويدير هذا النظام التجسسي الجديد بعد اكتماله جهاز يضم ممثلين عن وكالة الأمن الوطني التي ستهتم بأعمال التجسس السمعي وتحليلها وتقديم التقارير بشأنها إلى وكالة المخابرات المركزية والوزارات والمؤسسات الأخرى المعنية، ويعمل بها أكثر من 6000 متخصص في جميع اللغات، ويطلق البعض على هذا الجهاز الاستخباراتي الجديد آذان واشنطن كما يعمل فيه أيضا ممثلون من مكتب الأبحاث الوطني المعني بمهام التجسس الفضائي، ويطلق عليه عيون واشنطن·
ويحظى مشروع هندسة صورة المستقبل FIA بدرجة عالية من السرية، وأن ما نشر عنه حتى اليوم من معلومات تعتبر ضئيلة جداً بالنظر لما يجري فعلا من إعداد جيد له، وما توفره له الإدارة الأمريكية من إمكانات ومواد ضخمة تحقق له أهدافه النهائية، حتى أن معظم العاملين فيه لا يعلمون حقيقة الهدف النهائي لما يؤدونه من أعمال منفصلة عن بعضها·
ولا ترغب واشنطن في إثارة المزيد من المعارضة ضدها من جانب حلفائها، بعد أن عارضوا مشروعها الخاص بالدفاع الصاروخي وعدم الربط بين المشروعين بالرغم من أن هدفها النهائي واحد، وهو تكبيل الكرة الأرضية من كل الجوانب العسكرية بواسطة شبكة من الوسائل المضادة للصواريخ، والجوانب المعلوماتية بواسطة الشبكة التجسسية الجديدة، لاسيما بعد أن أصبحت قوة المعلومات في هذا العصر الرديف الأقوى للقوة العسكرية، بحيث صارت القوتان مكملتين كل منهما للأخرى، ومتكاملتين كلتيهما مع القوة الاقتصادية·
كما ذكر مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض يعيد النظر في برامج التجسس لتحديد مواطن الخلل والمجالات التي تتطلب تغييراً، وقد أجرى جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية قبل استقالته في 5 يونيو 2004 مراجعة لأداء وأوضاع أجهزة المخابرات الأمريكية بأسرها والتي تشمل بجانب وكالته، وكالة الأمن القومي وجهاز الاستخبارات العسكرية، وذلك بهدف تحديد احتياجاتها المستقبلية بشكل أكثر شمولية ودقة، وبالتالي دعم قدراتها الذاتية على جمع المعلومات التي تلبي هذه الاحتياجات خاصة في مجال التجسس الفضائي، وبشكل استقلالي عن غيرها من الدول، وهو الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى المضي في مشروع تجسس فضائي آخر أوسع نطاقاً هو هندسة صورة المستقبل·
ولقد وضح ويليام سيسيون (WILLIAM SESSIONS) المدير السابق الـ (FBI)، في مقابلة صحفية مع الـ (NEW STATESMAN)، أنه في ظروف الحرب الاقتصادية، فإن "قوة ما، هي الآن، أو ستكون في المستقبل، الحليف أو العدو للولايات المتحدة، ليس حسب الضرورات العسكرية فقط، بل أيضاً، وخصوصاً، لنتائج المراقبات التي ستحصل عليها الولايات المتحدة، عن طريق وكالات المخابرات، في المجالات العلمية والتكنولوجية والسياسية والاقتصادية(34). وبعبارات واضحة، فإن ذلك يعني، أن قوة ما، حتى إذا كانت (حليفة) لواشنطن، في نطاق منظمة حلف شمالي الأطلسي، ومن العالم الغربي، وحتى إذا كانت تشكل "رأس جسر للولايات المتحدة في الأوراسيا، ستعتبر كعدوة، كما يمكن للاتحاد الأوربي أن يتعرض لصواعق الولايات المتحدة". ويوضح الأمريكي فيليب زيليكوف (PHILIP ZELIKOV) في كتابة (المخابرات الأمريكية وعالم الاقتصاد) (THE AMERICAIN IN INTELLIGENCE NAD THE WORLD ECONOMY) الصادر في نيويورك عام 1996.‏
عالم الاقتصاد الأمريكي المشهور من معهد ماساشوست للتكنولوجيا “MASSACHUSETTE INSTITUTE OF TECHNOLOGY) (MIT) ، مؤلف كتاب (رأس لرأس) (HEAD TO HEAD) قال : (أن المعركة القادمة ستكون بين اليابان، أوربا، وأمريكا) (الصادر في نيويورك عام (1992))، فطبقاً لثورو في النظام الدولي الجديد، فإن الولايات المتحدة التي تسيطر على أكبر الأسواق، فهي التي تحدد القواعد السياسية العامة، في الوقت نفسه. ونفهم من ذلك، وعلى نحو أفضل، إذن، لماذا يمنع الأمريكيون الدول التي تشارك في شبكة التنصت الشامل (ECHELON) للوصول إلى جميع المعطيات التي يتم جنيها. "والمقلق الأكثر في هذا الموضوع من شبكة الـ (ECHELON) هو أن تستغل الدول، بلا حق (NON-DROIT) منطقة ما وتنتهك القواعد التي ستكون موجهة للتطبيق من أجل الجميع، بفضل بعض الوسائل التقنية القوية(35). هذا ما يوضحه دافيد ناتاف (DAVID NATAF) المختص في مواضيع الأعمال الإجرامية.‏

قال الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية CIA جيمس وولسي في مقابلة صحفية:
نعم يا أصدقائي في القارة الأوروبية، لقد تجسسنا عليكم.
وعام 2001م نشر البرلمان الأوروبي تقريرا أوضح فيه دور مركز (ايشيلون) في التجسس، وبعد صدور التقرير بستة أيام وقعت حوادث 11سبتمبر في نيويورك، وبدل أن يخفف التقرير من حماسة تطوير مراكز تجسس أمريكية في أوروبا، حصل العكس، فقد بدأ البحث عن معلومات متعلقة بحوادث11 ايلول في الاتصالات الهاتفية الأوروبية، كما جرى توسيع مراقبة الإنترنت والهاتف على نطاق عالمي. كذلك تم تركيز التجسس على حوالي 155مليون شخص من مستخدمي الإنترنت في أوروبا. وفي تلك المرحلة ظهر (آكل اللحوم carnivore وهو اسم النظام الذي يراقب حركة البريد الالكتروني في العالم. وتم إدخال نظام (كارنيفور) في صلب عمل مزوّدي خدمات الإنترنت الأساسيين في العالم، فبات مراقبا دائما لكل رسالة بريد الكتروني تنطلق من أي مكان في كوكب الأرض.
أول من كشف هذا المشروع الصحفي البريطاني (دونكان كامبل) في تقريره أمام البرلمان الأوروبي في منتصف العام 2000,يصف فيه "حالة التقنيات للتنصت في العام 2000" الجارية بناء على طلب مجموعة العمل بالاتحاد الأوربي الـ "الخيارات العلمية والتكنولوجية المساعدة" (STOA)، يظهر كيف أن كل دولة مساهمة في البرنامج، عندها معرفة كاملة بالسبب، تسمح لوكالاتها السرية و/ أو بعض الوزراء، ولكل استقصاء وطلب كل مادة تجنى، لها أهمية في النظام الاقتصادي. كذلك، هل تؤدي الـ (ECHELON) خدمة للتجسس على أهداف مدنية خاصة: نعم حكومية منظمات من جميع الأنواع، مشروعات تجارية أو صناعية، معاهد وشركات ذات تكنولوجيات عالية… الخ. وطبقاً لآلان بومبيدو ALAIN POMPIDO، رئيس الـ (STOA) (الخيارات العلمية والتكنولوجية المساعدة". سيصبح 80% من التنصت الذي تقوم به شبكة (ECHELON) مطورة أيضاً لغايات تجسس صناعي، ومن جهة نظر المصالح الأوربية، إن ما يبدو مدهشاً في موضوع الـ (ECHELON)، هو ليس كون الولايات المتحدة تتجسس على الأوربيين، كظاهرة عادية بين خصوم أو متنافسين اقتصاديين، لكن بالأحرى، واقع أن تستخدم عضواً كامل العضوية في الاتحاد الأوربي، المملكة المتحدة، و "علاقاتها المتميزة" مع واشنطن –للتجسس على شركائها الأوربيين الخاصين. والأفضل أيضاً، وكشف عن ذلك تقارير البرلمان الأوربي، ووثائق سرية أمريكية مصنفة(33)، وستكون وكالة الاستخبارات الالكترونية التابعة للمملكة المتحدة، قيادة سلطة الاتصالات (GCHQU)، حلقة في سلسلة أساسية في نسج نسيج من وكالة الأمن القومي (NSA) متمركزة في شلتنهام (CHELTENHAM) (GLOUCESTERSHIRE) . وتستخدم الـ (GCHQU) (15000) عامل لمهمات تلقي ونقل المعلومات الأجنبية وحماية الاتصالات، يضاف إلى ذلك، هناك العشرات من المراكز المتخصصة في إنجلترا، خصوصاً تلك (MENWITH HILL) ، المركز البريطاني، الذي قام بنشر محطات تنصت في (BELIZE)، في جبل طارق، في قبرص، في عُمان في تركيا، وأستراليا. أخيراً، يبرهن هذا الموقف، على التناقض، على الأقل، لبريطانيا العظمى في نطاق الاتحاد الأوربي، فإن الـ (GCHQU) مرتبطة بـ (NSA) عبر فرقتها (Z)، من الناحية البنيوية، ومهمتها هي وضع نفسها تحت تصرف شبكة الـ (NSA) لمحطة ربط في أوربا، في الحالة التي تمنع فيها التقاط الاتصالات الخاصة، من قبل أجهزة الفضاء في الولايات المتحدة، على المركز الأمريكي، حيث تمنع الأنظمة ذلك بشكل رئيسي.‏
 إيكيلون (ECHELON بالإنجليزية)  هو نظام عالمي لرصد البيانات، واعتراضها، ونقلها، يتم تشغيله من قبل مؤسسات استخبارية في خمس دول هي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزلندا. ومن المعتقد أن الاسم إيكيلون هو التسمية الخاصة بجزء من النظام يقوم باعتراض الاتصالات التي تتم عبر الأقمار الاصطناعية. وتقوم هذه المؤسسات الاستخبارية بالتنسيق بين جهودها استنادا إلى اتفاقية UKUSA والتي تم توقيعها في العام 1947، ولكن نظام إيكيلون المستخدم حاليا ابتدأ العمل منذ عام 1971، وقد توسعت طاقاته وقدراته ومستوى شموليته كثيرا منذ ذلك الحين، ومن المعتقد أن عملياته تغطي كافة أنحاء العالم. وطبقا للتقارير، ومنها التقرير الذي أعدته اللجنة الأوروبية، فإن بإمكان إيكيلون اعتراض وتعقب أكثر من ثلاثة بلايين عملية اتصال يوميا (تشمل كل شيء من المكالمة الهاتفية العادية، والجوالة، واتصالات إنترنت، وانتهاء بالاتصالات التي تتم عبر الأقمار الاصطناعية). ويقوم نظام إيكيلون بجمع كافة هذه الاتصالات دون تمييز ومن ثم تصفيتها وفلترتها باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء تقارير استخبارية. وتقول بعض المصادر لأن إيكيلون يقوم بالتجسس على 90% من المعلومات المتداولة عبر إنترنت، وتبقى هذه مجرد إشاعة حيث أنه لا يوجد مصادر يمكنها أن تشير بدقة إلى قدرة النظام.


كيف يعمل أيكيلون؟





يقوم نظام إيكيلون بجمع البيانات بطرق متعددة؛ حيث تشير التقارير إلى أن الوكالات الاستخبارية قامت بتثبيت هوائيات راديوية عملاقة في مواقع مختلفة من الكرة الأرضية، وذلك لاعتراض البث المرسل من وإلى الأقمار الاصطناعية، كما أن هنالك بعض المواقع المتخصصة في تعقب الاتصالات الأرضية. وتوجد هذه الهوائيات حسب التقارير في الولايات المتحدة، وإيطاليا، وإنجلترا، وتركيا، ونيوزلندا، وكندا، وأستراليا، ومجموعة من المواقع الأخرى. كما أن إيكيلون يستخدم مجموعة من الأقمار الاصطناعية الخاصة التي تقوم بمراقبة البيانات "الفائضة Spillover" بين الأقمار الاصطناعية، ومن ثم إرسال هذه البيانات إلى مواقع معالجة خاصة على الأرض تتمركز في الولايات المتحدة بالقرب من مدينة دنفر بولاية كولورادو، وفي بريطانيا (منويث هيل)، وأستراليا, وألمانيا. كما أن نظام إيكيلون يقوم بشكل روتيني بمراقبة عمليات الإرسال التي تتم عبر إنترنت، حيث قامت المؤسسة بتثبيت عدد من برمجيات وأدوات "تعقب" الحزم شبيهة بكارنيفور ولكن دون المحددات المفروضة عليه. وإضافة إلى ذلك فإن إيكيلون يستخدم عددا من برمجيات البحث للتنقيب في المعلومات الموجودة في مواقع إنترنت مختارة. وأُشيع أيضا بأن إيكيلون استخدم معدات تحتمائية خاصة، يمكن تركيبها على الكوابل التي تحمل المكالمات الهاتفية، وقد تم اكتشاف إحدى هذه الأدوات في عام 1982. ومن غير المعروف حاليا إذا ما كان بإمكان إيكيلون رصد المكالمات المتداولة عبر كوابل الألياف الضوئية. وإضافة إلى جميع الوسائل المذكورة أعلاه، والتي تتم عادة عن بعد، دون الاحتكاك مع الجهات المشبوه بها، فإن الوكالات المشاركة في إيكيلون تقوم باستخدام عملاء سريين مدربين خصيصا يقومون بتثبيت أدوات للتصنت وجمع المعلومات في المواقع التي ترغب بها الوكالة. وبعد جمع البيانات الخام، يقوم نظام إيكيلون بالتنقيب في هذه البيانات والبحث بها باستخدام نظام اسمه DICTIONARY، والذي يتكون من مجموعة من أجهزة الكمبيوتر الفائقة يطلق عليها حسب ما قاله "مايك فورست Mike Frost" الجاسوس الكندى السابق – اسم المصلى "Oratory" ويعرف نظام التجسس على البرد الالكترونية باسم Mantis وعلى نظام كشف النواسيخ باسم ذبابة نوار Mayfly، والتي تعثر على المعلومات المفيدة للتقارير الاستخبارية بالبحث عن كلمات مفتاحية، وعناوين، وما إلى ذلك. وبفضل برمجيات البحث المتقدمة هذه، يمكن الاستفادة بشكل جيد من الكميات المهولة من البيانات التي تمر عبر النظام يوميا، كما يبدو أنها تسمح للعملاء بتركيز بحثهم على المعلومات الضرورية فقط.
فإذا التقطت أجهزة التنصت محادثة تحوي إحدى هذه الكلمات كلمات (نووي، صاروخي، بيولوجي، كيماوي، ناتو، الدرع الصاروخي···الخ)  تجرى متابعتها آليا بعد تحديد مصدرها، وتسجيلها وإرسالها إلى مركز تجميع المعلومات الذي يقوم بتحليل المحادثة في ضوء المتوفر لديه مسبقا من معلومات، وتقييم أهميتها ، ونتيجة لذلك إما أن يتقرر متابعة التنصت على محادثات هذا المصدر بنفس الوسيلة أو بإضافة وسائل تجسسية أخرى مثل أقمار التصوير وعناصر المخابرات البشرية العاملة داخل الدولة المستهدفة، وإما الاكتفاء بتسجيلها·.
وتمت معرفة حالتين للتجسس رئيسة، مسندتين إلى شبكة الـ (ECHELON) موجهتين إلى الإضرار بالمصالح الاقتصادية الأوربية وهي معروفة:‏
إحداها مخصصة لتومسون التي فقدت أكثر من مليار دولار لحساب شركة أمريكية في مشروع الغطاء الراداري للأمازون، والأخرى للإيرباص، حيث خسرت عقداً مع العربية السعودية لصالح البويينغ.
يقول ايضا واين مادسون مؤلف كتاب "قصر الالغاز" وخبير الامن الالكترونى: كان نظام ايكيلون وراء موت القائد الشيشانى دودايف Dodayev الذى حدد موقعه صاروخان روسيان عندما كان يتكلم على الهاتف عبر القمر الصناعى مع موسوكو.
وهذه بعض الأقمار الصناعية التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية في التجسس ومنتج هذه الأقمار والغرض منها:
Table I. US Spy Satellites in Current Use
Satellite
No.
Orbit
Manufacturer
Purpose
Advanced KH-11
3
200 miles
Lockheed Martin
5-inch resolution spy photographs
LaCrosse Radar Imaging
2
200-400 miles
Lockheed Martin
3 to 10-foot resolution spy photographs
Orion/Vortex
3
22,300 miles
TRW
Telecom surveillance
Trumpet
2
200-22,300 miles
Boeing
Surveillance of cellular phones
Parsae
3
600 miles
TRW
Ocean surveillance
Satellite Data Systems
2
200-22,300 miles
Hughes
Data Relay
Defense Support Program
4+
22,300 miles
TRW/Aerojet
Missile early warning
Defense Meteorological Support Program
2
500 miles
Lockheed Martin
Meteorology, nuclear blast detection

يقول المحلل الأسترالي آلان يويد: إن هذه القاعدة سوف تمثل واحدة من أهم أدوات الحرب الباردة الشاملة الجديدة التي تقوم الإدارة الأمريكية بشنها ضد كل دول العالم، والتي لن تستثني أحداً بما في ذلك أصدقاء أمريكا وأخلص حلفائها ما عدا إسرائيل، والتي بسبب اختراقها للأجهزة الرسمية الأمريكية، فمن الممكن أن تستغل (أيديها الخفية المتمثلة في جماعة المحافظين الجدد، وعناصر اللوبي الإسرائيلي) وتقوم بالتجسس على أمريكا نفسها.
ويقول تقرير أصدرته لجنة من أعضاء البرلمان الأوربي إنه إذا رغب المستخدمون لأجهزة الكمبيوتر في حماية خصوصية رسائل بريدهم الإلكتروني ورسائل الفاكس المرسلة عبر الكمبيوتر، فعليهم أن يكتبوها بشفرة معينة.




وما يدعو للدهشة ان تكون صحيفة دانماركية اول وسيلة اعلام فى العالم تقدم برهانا حقيقيا على ان ايكيلون شئ أكثر من الشبح, فعلى صفحات جريدة كوبنهاجن اليومية اكسترابلادت
Ekstra Bladet هدمت الامريكية الشمالية المختصة بالمعلوماتية مرغريت نيوشام Margaret Newsham جدار الصمت, صمت السنين لتصرح بأنمن المؤكد ان ايكيلون موجود , وأنه لا يزال أكثر قدرة مما يقال وانها هى نفسها موقعها الوظيفى كمبرمجة فى مؤسسة لوكهيد مارتن Lockheed Martin كانت قد أسهمت فى مئات مشاريع مراقبة خفية حتى تمكنت من التحقق من ان " ذلك غير شرعى فحسب, بل غير دستورى ايضا" كانت نيوشام قد وصفت طريقة عمل ايكيلون بانها اشبة بأداه بحث عن الامواج فى الانترنت, فبتحديد بحثك على اعداد أو اشخاص او مصطلحات تحصل على النتائج. فاذا كتبت اى كلمة مثل "العضو العام" فان الرساله ستعترض وتنسق وتحلل من جديد وتسجل, ولازدواج عمل نيوشام جاسوسة لوكاله الامن القومى NAS, وعاملة فى مؤسسة خاصة فقد صرحت للصحيفة "اكسترا بلادت", أن من المستحيل تقريبا تفسير الفرق بين عملاء وكاله الامن الوطنى والخبراء المدنيين الذين تستخدمهم لوكهيد مارتن أو فورد أوIBM ان الحدود غير واضحة المعالم". وتقول ايضا فى حوارعن ايكيلون إلى الصحيفة الدنماركية Ekstra Bladet "  ان هذا النظام التجسسى كبير إلى درجة تتحدى الفهم البشرى , انه بامكاننا تتبع انسان ما او منظمة ما دون اثارة الانتباه وذلك بطبيعه الحال من دون امر قضائى, و ان مختلف الاشخاص الذين عملوا معى قد ماتوا" ومع انها لم توضح سبب حوادث موتهم الا ان شهادة هذة الخبيرة المعلوماتية هى البرهان الوحيد على وجود شبكة التجسس لها عدة موظفين فى شركات مختلفة مثل لوكهيد مارتن حيث عملت فى هذة المؤسسة ما بين 1974 و 1984.
غير ان نيوشام لم تتبين حقيقة ما كان بيديها الا عام 1977 عندما نقلت إلى المحطة البريطانية Menwith Hill " فسألنى أحدهم ان كنت ارغب فى الاستماع إلى محادثة كانت تجرى فى مكتب مجلس الشيوخ فى الولايات المتحدة". وعندما بدأ يمتلئ نفسها بالشك والخوف تم تسريحها فى عام 1984 وترتب عليها عام 1988 ان تدلى بافادتها سرا للكونغرس الأمريكي الشمالى, ومنذئذ وهى تعيش شبة مختفية قرب لاس فيجاس فى الولايات المتحدة, وقد أجريت لها منذ سنتين عملية استئصال سرطان خبيث, وربما كا ذلك سببا فى تجرئها على هدم جدار الصمت.



















المصادر باللغه الانجليزية :


1.     BBC News (In Depth - Wednesday, 3 November, 1999, 11:35 GMT) Echelon spy network revealed.

2.     BBC News (In Depth - Wednesday, 8 March, 2000, 17:31 GMT )
Big Brother delves into your inbox.

3.     The Puzzle Palace: A Report on America's Most Secret Agency, James Bamford, Penguin Books, 1983. ISBN 0 14 00.6748 5. Pages 391-425

4.     Cyber Rights & Cyber liberties (Echelon Watch)                         http://www.cyber-rights.org/interception/echelon/

5.     Satellite Differed From Usual," The New York Times, April 26, 1985. King-Hele et al., The R.A.E. Table of Earth Satellites (1985) gives the satellite's final orbit as "probably geosynchronous" on p. 817.

6.     Deep Black: Space Espionage and National Security (William Burrows ) New York, Random House, 1986 - This excerpt from Berkley Books (soft), 1988, pp. 167-191, 358-361 Chapter 8 FOREIGN BASES: A NET SPREAD WIDE

7.      Echelon Online Surveillence                                                     http://www.whatreallyhappened.com/RANCHO/POLITICS/ECHELON/echelon.html


8.     National Post/Canada (February 19, 2000): The New Space Invaders


10.                        La Monde Diplomatique (Jan. 1999): How the United States Spies on us all

11.                        Federal Computer Week(Nov. 17, 1998): EU May Investigate US Global Spy Network

12.                         Inter@ctive Week (Nov. 16, 1998): ECHELON: Surveilling Surveillance

13.                        WorldNetDaily (Nov. 12, 1998): Push for Hearings on ECHELON

14.                        Wired (October 27, 1998): Spying on the Spies


15.                        Baltimore Sun (October 18, 1998): Putting NSA under scrutiny

16.                        http://home.hiwaay.net/~pspoole/echelon.html

17.                        Somebody's Listening – New Statement 12,Aug,1988 – Cover Pages 10-12    http://duncan.gn.apc.org/echelon-dc.htm

18.                         The Newyork Times – Technology – Cyber Rights  May 27, 1999 - Lawmakers Raise Questions About International Spy Network By: Niall Mckay

19.                        Le Soir, Brussels, 27 January 2000 - © Rossel & Co SA - London Helps Washington Spy on Europe http://cryptome.org/echelon-be.htm

20.                        The Newyork Times – Technology - February 24, 2000 - Long History of Intercepting Key Words – By: ELIZABETH BECKER http://www.nytimes.com/library/tech/00/02/biztech/articles/24secure.html

21.                        Menwith hill station-BT condemned for listing cables to US sigint station - 4 September, 1997- http://duncan.gn.apc.org/menwith.htm

22.                        Telepolis, 26 May 2000 - More Secret Surveillance: German Parliament Reservation Satisfied - Christiane Schulzki Haddouti - http://cryptome.org/eu-snoop.htm

23.                        Secret Power Book – By: Nicky Hager http://www.fas.org/irp/eprint/sp/sp_c1.htm

24.                        The NSA's ECHELON System - http://www.hermetic.ch/crypto/echelon/echelon.htm

25.                         Echelon in Holland - Jelle van Buuren 11.04.2000 - Dutch intelligence agency authorized to scan satellite communications http://www.heise.de/tp/r4/artikel/6/6731/1.html

26.                        MSNBC - U.S. steps up commercial spying http://msnbc.com/news/403435.asp?cp1=1

27.                        Space Daily – Your Portal to Space - US Helps Taiwan Erect Satellite Spy Facility http://www.spacedaily.com/news/china-00z.html

28.                        Margart Newsham on Wikipidia http://en.wikipedia.org/wiki/Margaret_Newsham

29.                        Lockheed Martin www.lockheedmartin.com


المصادر باللغه العربية:


ايكيلون ( الموسوعه الحرة) Wikipidia

جريدة المشاهد السياسى - حوار مع ستيفن كولنيسون الباحث في الشؤون العسكرية ـ واشنطن.

مجلة الجزيرة الرقمى – تصدر عن صحيفة الجزيرة : أمريكا تسترق السمع من خلف أبواب الدول وأوروبا تكتفي بحماية قارتها 

عيون" واشنطن و " آذانها" ترى الكرة الأرضية وتسمعها

موقع اسلام اونلاين : الجمعة 20 ذو القعدة 1420هـ/25 فبراير 2000م - أمريكا: لم نستخدم "إيشيلون" في التجسس التجاري.

الحق في خصوصية الاتصال والحماية من الرقابة كتب التقرير: كريس بايلى \ مارلين تادرس 

 موقع الجمل : قسم الدراسات والترجمة :حرب المخابرات الأمريكية ضد العالم         http://aljaml.com/node/14608

موقع الجزيرة دوت نت - موسكو تدعو لإغلاق محطة تجسس أميركية بالنرويج - الخميس 1/8/1422 هـ - الموافق18/10/2001 م (آخر تحديث) الساعة 3:00 (مكة المكرمة)، 0:00 (غرينتش)
موقع الجمعية السورية للعلاقات العامة –مقال بتاريخ 30/08/2006

موقع بى بى سى اونلاين – تحذير مستخدمى الكمبيوتر من نظام تجسسى جديد http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1357000/1357787.stm

موقع جريدة الرياض - الثلاثاء 28من ذي القعدة 1427هـ - 19ديسمبر 2006م – العدد  14057

جريدة الجزيرة – صحيفة يومية – تكنولوجيا التجسس تفشل فى درء الهجوم عن امريكا. http://213.136.192.26/2001jaz/sep/17/ev6.htm

المخاطر التي تتهدد الخصوصية وخصوصية المعلومات في العصر الرقمي - المحامي يونس عرب.http://www.arablaw.org/Download/Privacy_Risks_Article.doc

مجلة أونلاين – العدد الثامن عشر – 15 ديسمبر 2001 .

مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية – صادرة عن الاهرام - حرب المعلومات ومستقبل التجسس.

دراسات فى الفكر الاستراتيجى والسياسى موسى الوعبى – من منشورات اتحاد الكتاب العرب – دمشق – 2001 . بتاريخ: 21 September,2003 معركة الاقتصاد وحرب الاستعلام.

مجلة الحرس الوطنى – مقال بتاريخ 1 يوليو 2001 .
haras.naseej.com/detail.asp?InNewsItemID=37690&InTemplateKey=print

البشر مراقبون على مدار الساعة – بوابه المرأه قسم تقنية المعلومات
   
تقرير " عالم الجاسوسية الالكترونى" من موقع ليبيا المستقبل.

شبكة مراقبة ايكيلون في شلتنهام . http://www.gchq.gov.uk/

وكاله الأمن القومي الأمريكية المسئولة عن ايكيلون www.nsa.gov


الحوار الذى أجرته "مرغريت نيوشام" التي كشفت عن حقيقة ايكيلون





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق