*يا من أغلقت في وجهه الأبواب.. وضاقت عليه الأرض بما رحبت .. فساءت أحواله .. وخابت في الدنيا آماله .. يسحق الهم قلبه.. ويحطم الكرب نفسه .. ويقطع الضيق صدره
إذا كانت قد أغلقت حقاً في وجهك الأبواب
فاطرق هذه الأبواب
وإذا سدت في وجهك الطرق .. فاسلك هذا الطريق ..
فلربما الفرج أقرب إليك من ظلك .. وأنت لا تراه ..
ولعل في محنتك المنح .. وأنت لا تدري ..
وإليك هذه المفاتيح .. مفاتيح الفرج .. انتقيتها لك من مشكاة الوحي .. ذلك الوحي الذي نزل فوق سبع سموات .. ليخرجك من ضيق الدنيا إلى سعة الحياة ..[
الباب الأول : الصلاة
كلما اشتد عليك الهم .. فافزع إلى الصلاة.. أحسن وضوئهما وطهورهما ..
وأقبل على الله فيها بخشوع ودموع .. متدبر آياتها .. متمعن في أذكارها
فإذا مكنت جبينك للسجود .. فهناك .. هناك فقط بثي شكواك
فاقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد
تلذذ فيها بالتسبيح والحمد .. واذكر صفات المجد .. واعلم أن فضل الله لا يحده حد ..
وهذا نبيك صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
وكان يأمر بلال بالآذان ويقول أرحنا بها يابلال
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )
تأمل ..
في قول الله جلا وعلا ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )
فقد جمع الله بين الأمر بالصلاة وبين التذكير بتكفله بالرزق , واستنبط العلماء من ذلك أن الصلاة مفتاح الرزق , لأن الله جل وعلا إنما أعقب ذكر الرزق بعد الصلاة لرفع ما قد يتوهم من أن الصلاة تشغل أو تؤخر الرزق وأيضا للتنبيه على أنها مفتاح الفرج .. لأنها تكون لله والله سبحانه بيده مقاليد الأمور
الباب الثاني : تصبر يصبرك الله
احفظ من كتاب الله آيتين فيهما كل أسرار البلاء
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )
والثانية ( قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )
إذاً فكل أحوال الحياة بلاء .. إما بلاء بالنعم .. أو بلاء بزوالها !
فالمعافى مبتلى .. كما أن المريض مبتلى .. وكذلك الغني والفقير .. والولود والعقيم .. والحر والسجين ..
كلهم يدرون في فلك البلاء والامتحان !
فهذا سليمان عليه السلام اعترف بفضل الله عليه ..ثم أكد أنه اختبار
فتذكر أنك أنت أيضا تختبر .. وأن الله ينظر إليك أتصبرين أم تضجرين ..فأنت دائماً في اختبار
( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
تجلد وأظهر لله صبرك على المحنة ..
عيش لحظة بلحظة لتريه أنك مستعد لتحمل ما يكتبه عليك ..
لا تسخط ولا تضجر ولا تنهر .. إذا وجدك متحملاً صابراً ..كشف عنك الضر و وهبك وسام الصابرين .. ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
تأمل .. ما قال الله جل وعلا عن أيوب عليه السلام ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )
فاحذر أن لا يجدك على ما أنت عليه صابرا
واعلم أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرا
ومن يتصبر يصبره الله
.*·~-.¸¸,.-~*والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كانت قد أغلقت حقاً في وجهك الأبواب
فاطرق هذه الأبواب
وإذا سدت في وجهك الطرق .. فاسلك هذا الطريق ..
فلربما الفرج أقرب إليك من ظلك .. وأنت لا تراه ..
ولعل في محنتك المنح .. وأنت لا تدري ..
وإليك هذه المفاتيح .. مفاتيح الفرج .. انتقيتها لك من مشكاة الوحي .. ذلك الوحي الذي نزل فوق سبع سموات .. ليخرجك من ضيق الدنيا إلى سعة الحياة ..[
الباب الأول : الصلاة
كلما اشتد عليك الهم .. فافزع إلى الصلاة.. أحسن وضوئهما وطهورهما ..
وأقبل على الله فيها بخشوع ودموع .. متدبر آياتها .. متمعن في أذكارها
فإذا مكنت جبينك للسجود .. فهناك .. هناك فقط بثي شكواك
فاقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد
تلذذ فيها بالتسبيح والحمد .. واذكر صفات المجد .. واعلم أن فضل الله لا يحده حد ..
وهذا نبيك صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
وكان يأمر بلال بالآذان ويقول أرحنا بها يابلال
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )
تأمل ..
في قول الله جلا وعلا ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )
فقد جمع الله بين الأمر بالصلاة وبين التذكير بتكفله بالرزق , واستنبط العلماء من ذلك أن الصلاة مفتاح الرزق , لأن الله جل وعلا إنما أعقب ذكر الرزق بعد الصلاة لرفع ما قد يتوهم من أن الصلاة تشغل أو تؤخر الرزق وأيضا للتنبيه على أنها مفتاح الفرج .. لأنها تكون لله والله سبحانه بيده مقاليد الأمور
الباب الثاني : تصبر يصبرك الله
احفظ من كتاب الله آيتين فيهما كل أسرار البلاء
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )
والثانية ( قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )
إذاً فكل أحوال الحياة بلاء .. إما بلاء بالنعم .. أو بلاء بزوالها !
فالمعافى مبتلى .. كما أن المريض مبتلى .. وكذلك الغني والفقير .. والولود والعقيم .. والحر والسجين ..
كلهم يدرون في فلك البلاء والامتحان !
فهذا سليمان عليه السلام اعترف بفضل الله عليه ..ثم أكد أنه اختبار
فتذكر أنك أنت أيضا تختبر .. وأن الله ينظر إليك أتصبرين أم تضجرين ..فأنت دائماً في اختبار
( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
تجلد وأظهر لله صبرك على المحنة ..
عيش لحظة بلحظة لتريه أنك مستعد لتحمل ما يكتبه عليك ..
لا تسخط ولا تضجر ولا تنهر .. إذا وجدك متحملاً صابراً ..كشف عنك الضر و وهبك وسام الصابرين .. ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
تأمل .. ما قال الله جل وعلا عن أيوب عليه السلام ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )
فاحذر أن لا يجدك على ما أنت عليه صابرا
واعلم أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرا
ومن يتصبر يصبره الله
.*·~-.¸¸,.-~*والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق