Social Icons

الأحد، 19 ديسمبر 2010

مصر التي لا يعرفها العرب

جميل فارسي (كاتب سعودي بجريده المدينه) : بتاريخ 18 - 6 - 2008
يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر. تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر .

هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟






وهل تعلم أن مصر كانت تبتعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة شرفها الله كان هدية من مصر؟



حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري. جئني بأمثال ما قدمت مصر.




وكما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي، بل لم تظهر حركات التنصير في جنوب السودان إلا بعد ضعف حضور الأزهر. وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية.





أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها. وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك, بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة.



إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67, ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور, ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت20عند مصر يومها؟




أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد. وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفعات عرفها التاريخ.مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وستة أخرى لم تزدها إلا خبالا.





ثم انظر, وبعد انتهاء الحرب عندما فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير.



هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراً مكتوباً .



شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام.



مصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربي وان صحت صحوا, ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت, فقد تكررت مرتين في العصر الحديث, في أحداها وئدت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر لمن كان يفكر في الاعتداء على الكويت, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها. أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونه صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟ هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه.
هذه هى مصر

وهذه هى الحقيقه

ولكن للاسف هانت مصر وليس هوانها نتيجه حجود الاخرين

ولكن نتيجه جحود ابنائها فلذات أكبدها

نسوا أو تناسوا حقها فرطوا فيه

ولم يكتفوا بذلك بل صاروا يشوهون صورتها الجميله

بحجه النقد و تغير الواقع

اليس طريق التغير بان نبدأ بانفسنا ونعترف بتقصيرنا و اخطائنا

أم بالتشويه وأثاره البلبله والضرب بكل المحاذير عرض الحائط

سلمت اخى على موضوعك الذى بعث شئ من الفرح فى قلبى

فهناك من يتذكر قيمتها ويعترف بفضلها

أدمها الله لنا و اعزها وأخرج منها مليون صلاح الدين وقطز وزويل

كم هو جميل أن نرى الإنصاف في زمان شحّت فيه كل المعاني النبيلة ...وأجدني أعلّق على تلك المقالة بأن مصر لا يعرفها بعض المصريون أنفسهم وخاصة الأجيال الجديدة منهم ....ويكفي أن أقول أنظر في عيون الفلاح البسيط وستجد كماً من الطُهر و الشجاعة والقدرة الفائقة على التحمل والصبر ... انظر لمصر فقط من خلال عيون هؤلاء الناس البسطاء ...لأن جوهر مصر مازال يسكنهم ولم يغيره الزمان ....
____________

وأهدي هذه الكلمات التي كتبتها منذ فتره... لكل قرّاء الموضوع
_____

قلبي>> لقلبك عنوان يا سرღ الطهر وروعة المعاني>>




أحبك ريشة شاعر هايم في بحوره

أحبك نيل أصيل وغروب رسم أجمل صورة



أحبك نسايم أمل ورقّة ورد

أحبك سمره عامل تحت الشمس ولا يوم أنهد



أحبك حقول وخضرة قلب

احبك عروسة وسط اخوانك عرب

أحبك يا أصل الطهر والايمان

أحبك يا هدية من الرحمن

أحبك ندى مولود على خد الورد بصفا

أحبك وأعشق عصفور الحب فيك على شباك الوفا



أحبك مدفع .. وجندي.. وريشة سلام

أحبك كاتب.. وعالم.. ورسّام

احبك طالب علم صامد في عصر التوافه والأغاني

أحبك عريش وطابا وطور سيناء،،وعلم يرفرف في الأعالي

أحبك يا أمل.. يا عمل.. يا سهر الليالي



احبك جامع منور ..أنشوده فجر رمضاني

أحبك وأعشق كل ما فيك..
................. حتى الألم_ حتى الندم _ حتى العدم _ حتى الضيق

يهون كله ؛ ولا يهون يوم غربتي أراضيك


أحبك يا ذكرى الأمس البرئ.. ويوم الحاضر الجرئ.. ومستقبل أكثر صعوبة

أحبك يا أحلام.. يا أيام.. يا هوى أكثر عذوبة

يا }م؛عنــــــــــى}الحــــــــــب}

يا }ص؛بــــــــــر الزمان }


يا} ر؛ســــــــــم واسم انحفر بالقلب }

أحبــــــــــك يا أم الدنيا
إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر إلى البطل صلاح الدين, بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر, مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت ألا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية.


لله درك يا مصر الإسلام لله درك يا مصر العروبة


إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا.


أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر. ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة. أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق